أعلنت كتيبة القدس التابعة للجيش السوري الحر عن القبض على عنصر من قوات الحرس الثوري الإيراني  بينما كان فيه مهمة عسكرية في ريف حلب الغربي /… وعرض شريط مصور عدة وثائق ايرانية تؤكد انتمائه العسكري /… ليضاف هذا الفيديو إلى دلائل أخرى على تورط نظام طهران بدعم نظام الاسد لاخماد الثورة السورية .

هافينجتون بوست: دعم إيران وحزب الله للأسد يتطلب فى المقابل ثمنا باهظا

ذكرت صحيفة (هافينجتون بوست) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أنه على الرغم من أن الدعم العسكرى الذى منحته إيران وحلفائها الشيعيين فى حزب الله اللبنانى للنظام السورى ساهم فى ارتفاع زخم وقوة الرئيس السورى بشار الأسد أثناء معاركه ضد معارضيه إلا أن هذا الدعم سيكون له ثمن باهظ يتحتم على سوريا دفعه.

وقالت الصحيفة – فى تقرير لها بثته على موقعها الإلكترونى- إن الأسد يخاطر الآن بفقد جزء كبير من سيادته لصالح طهران بنحو قد يجعل بلاده رهينة فى حرب طائفية موسعة تدور رحاها بين السنة والشيعة وربما لا تنتهى قريبا حتى إن أجبر الأسد على التنحى بحسب آراء دبلوماسيين وخبراء فى المنطقة.

وأضافت الصحيفة “إن الأسد يعتمد الآن على مقاتلى حزب الله وميلشياته العسكرية المتحالفة مع إيران من أجل تغيير دفة الأمور لصالحه، لا سيما بعدما فقد آلاف من مقاتليه المنتمين إلى الطائفة العلوية فى الحرب التى دخلت عامها الثالث”.

وأشارت إلى أن الوحدات العسكرية العلوية، التى تستخدم ترسانة كبيرة من المدفعية والصواريخ، قد تمركزت فى الصفوف الخلفية بالقتال وذلك من خلال استغلال دعم القوات الجوية لها من أجل دك المناطق التى سيطر عليها المعارضون وتفجير الثغرات فى خطوط المعارضة لصالح الميليشيات المحلية التى تم تدريبها على يد القوات الإيرانية وقوات حزب الله.

ونقلت الصحيفة عن معارضين سوريين ومصادر فى المعارضة قولهم إنه فى بعض الحالات، انخرط مقاتلو حزب الله فى حرب الشوارع الدائرة بين القوات المناوئة والمؤيدة للأسد.

ومن منطلق هذه المستجدات، اعتبرت الصحيفة أن إيران وحزب الله أصبحا منخرطين رسميا فى قوات الأسد بنحو تسبب فى إضعاف سلطته وسلطة العلويين الذين دعموا حكم عائلة واحدة لمدة أربعة عقود.

ولفتت الصحيفة إلى أنه بخلاف شيعة العراق وإيران ولبنان، يميل العلويون فى سوريا إلى العلمانية بجانب افتقارهم للحمية الدينية وهو ما حفز آلاف من رجال الميليشيات الشيعية على القدوم إلى سوريا.

وتناولت الصحيفة الأمريكية تصريحات عدد من المحللين بأنه عندما تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على مناطق مغلقة ومحاصرة، مثل مدينة القصير الحدودية التى اجتاحتها قوات الأسد بالتعاون مع قوات حزب الله قبل شهرين ماضيين، فإنهم قد وضعوا أنفسهم بذلك فى وضع بالغ السوء.

وذكرت الصحيفة أن سقوط القصير وخطاب الانتصار لحزب الله، كان قد حفز قوى إقليمية سنية فى المنطقة مثل المملكة العربية السعودية إلى التحرك، حيث صرح دبلوماسيون بأن السعودية تلعب دورا رئيسيا مع الولايات المتحدة فى دعم المعارضة السورية.