فتاة عراقية تقدم رسالة ماجيستير عن الحلويات وتواجه التنمر

رسالة الماجيستير تُعرّف على أنها ﻧﺸﺮة ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻷول ﻣﺮة، وﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ بيانات ﺗُﻤﻜّن اﻟﻤُﺨﺘﺼﻴﻦ، ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻤﺠﺎل، ﻣﻦ ﺗﻘﻴﻴﻢ مشكلة أو موضوع وفق اﻟﻤﻼﺣﻈﺎت واﻟﺘﺠﺎرب العلمية اﻟﺘﻲ ﻗﺎم ﺑها اﻟﺒﺎﺣﺚ، تبعاً لأدوات البحث العلمي المعروفة أكاديميّاً وعالميّاً”.

لكن الطالبة “زهراء فيصل” أخذت مفهوم الماجيستير لمستوى آخر ومفهوم مختلف كليًا، فقد تحدثت الطالبة العراقية في كلية الآداب قسم الجغرافية بجامعة البصرة في رسالتها عن (صناعة الحلويات والمعجنات في محافظة كربلاء).

انتشر مقطع مناقشتها لرسالتها في الجامعة كالنار في الهشيم، وتسببت زهراء في حالة من الجدل استمرت لفترة طويلة، فقد تعرضت للتنمر من قبل الكثيرين عبر السوشيال ميديا.

مثل بسام يوسف الذي قال باستهتار: “يعني تطلع أستاذة بكلية الحلويات ولا شلون، والمشرفين على الرسالة تخصصهم حلويات بالجامعة وبعدين الكليجا حقتنا بالقصيم وش دخلها هي”.

من جهته “ليث أكّد أن الموضوع لا يستحق أن يناقش في رسالة ماجيستير عندما قال: “الموضوع ما يستحق رسالة ماجستير.. ممكن يصير ورقة بحثية لأن الموضوع صغير”.

وسط كل هذه الانتقادات حاولت فئة من النشطاء الدفاع عن الطالبة والرسالة التي قدمتها مثل ” أبو حدوري” الذي قال: ” بشنو أحسن منها انتوا؟.

على يا أساس تقللون من قيمتها بهذه الطريقة؟.. كل إنسان حر بعمله وبدراسته لا تجاوزت ولا قللت من أحد.. أما اللي عنده عقدة نقص ويشوف روحه دوني فهذا بحث آخر”.

أما “هزيم” فقد حث الناس على احترام الدراسات أي كان موضوعها.. حيث كتب: “أي دراسة تستحق الاحترام طالما أنها مبنية على معلومات وحقائق، أقلها احترام للباحث وللجهد المبذول”.

زهراء لم تتلقى الدعم من النشطاء فحسب بل كذلك من المسؤولين في الجامعة وفي الدولة، فقد توعدت كلية الآداب في جامعة البصرة، بمقاضاة الصفحات التي شنت حملة ضد رسالتها.

كما قام وزير التعليم العراقي “نعيم العبودي” بتكريم الطالبة لدعمها ودعم رسالتها.. كرسالة غير مباشرة لمواجهة التنمر.