تريندينغ الآن| “الريسوني” يستفز النشطاء في الجزائر وموريتانيا

أثار رئيس ما يُسمى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، المغربي “أحمد الريسوني”، موجة غضب عارمة في كل من الجزائر وموريتانيا بعد تصريحاتٍ قال فيها إن ما يؤمن به قطعا أن “موريتانيا”.. دولة “موريتانيا” تابعة للمملكة المغربية.

وأضاف كذلك: إن العلماء والدعاة والشعب المغربي” على استعداد للجهاد بالمال والنفس والمشاركة في مسيرة شبيهة بالمسيرة الخضراء والزحف بالملايين إلى الصحراء ومنطقة تندوف الجزائرية، إذا طُلب منهم ذلك.”

تجاوز “الريسوني” بهذه التصريحات السقف السياسي والوطني  الذي وضعه ملك المغرب “محمد السادس” في خطابه الأخير حول كيفية إدارة العلاقة بين الجزائر والمغرب.. ولم يتردد  رئيس رابطة علماء المسلمين في إقحام كل الشعب المغربي قائلا إنه يتحدث باسم الجميع.

وُصفت هذه التصريحات بـ”المستفزة والصادمة”، ودفعت بالكثيرين إلى مهاجمته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الإعلامية “ كريمة زيادة” قالت في تغريدتها ما يلي: ” تصريحات الريسوني المثيرة للفتنة والداعية إلى الاقتتال بين الشعوب ضمن ظروف دولية وإقليمية جد متوترة لا تتماشى حتى مع خطاب ملكه الذي أعلن على نيته إقامة “علاقات طبيعية “مع الجزائر.

الريسوني لا يصلح أن يكون رجل دين ولا أن يتدخل في السياسة لأن المناصب تتطلب الحكمة والتعقل والاتزان.

 

من جهة أخرى استغرب المغرّد “لقاء مكي” من تدخّل رجل دين في النزاعات السياسية قائلا: ” لماذا يزج رجل دين نفسه في خضم نزاع سياسي جدلي، بل ويعلن مواقف تتملق الحاكم وتستعدي المسلمين من جيران بلاده؟ دوره أن يمنع الفتنة لا أن يؤججها. لسوء الحظ، أثبتت بعض النخب الدينية والفكرية والسياسية، أنها أدوات تخريب كبرى للوعي وللمجتمع والمستقبل.”

 

دفعت هذه التصريحات البعض إلى إطلاق حملة تطالب بإقالة الريسوني من منصبه في الاتحاد، مثل ” أحمد دعدوش” الذي كتب: ” الشيخ أحمد الريسوني يقول في توضيحه المسجّل إنه ليس سياسيا ولا صاحب مناصب، وإنه متحرر من هذه القيود ويتحدث من منطلق شرعي وحضاري، لكن تصريحاته التي أثارت الفتنة لم تكن كذلك، بل تحدث من منطلق كونه مغربيا.. وهو أيضا صاحب منصب أهم بكثير من المناصب السياسية القُطرية، فهو رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

أتمنى أن يتخذ الاتحاد قرارا بتنحية الشيخ، مع تقدير جهوده العلمية، وألا يتولى هذا المنصب إلا من يتمتع بالكفاءة الدبلوماسية إلى جانب مؤهلاته العلمية الأساسية”.

المغرّد “لهياني عثمان” قال في تغريدته: ” دودة ما نخرت هذا العقل التعيس، فسقط من علو شاهق،في لحظة انكشاف صادمة، تحول الريسوني من عالم عامل على وحدة الأمة، الى فقيه سلطة وداع الى الفتنة والحرب بين الشعوب، فلم تسلم منه الجزائر  تحريضا، ولا مالي ولا موريتانيا تطاولا، انه التحول من الوظيفة الكبرى الى الوظيفية القبيحة.”

جدير بالذكر أن الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، أصدر بيانا أوضح فيه موقف الاتحاد من تصريحات رئيسه.

وقال “إن تلك التصريحات تمثل الريسوني وحده ولا تمثل رأي اتحاد علماء المسلمين”.