طفل من العراق يتزوج في سن 11 عاما

أثار حفل زفاف لطفل عراقي لم يتجاوز من العمر 11 عاماً، ردود فعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تفاوتت بين رفض ظاهرة تفشي الزواج المبكر وما بين السخرية والتهكم والدعابة.

وحال نشر الفيديو على صفحات التواصل الاجتماعي، توالت الآلاف من التعليقات على حفل زواج سجاد الذي مازال يعيش عند سنين الطفولة واللعب.

الزواج أعاد للواجهة قضية زواج القصر في العراق خاصة وفي العالم العربي بصفة عامة.

والدة الطفل وهي من أكبر الداعمين لهذا الزواج بررت زواج ابنها بقولها “أردت أن أفرح بأطفاله قبل أن أموت”

أما الطفل العريس فعلق عن زواجه ووجه رسالة نصح للشباب العازف عن الزواج حيث قال “من لا يتزوج عمره خسارة”

وارتدى “سجاد”، بدلة رسمية داكنة اللون، صممت عل قياس جسده الصغير، فيما أظهرت لقطات مصورة، العريس يتقلب على سريره استعداداً للنهوض ومباشرة مراسم الزفاف.

طبعا قوانين الأحوال الشخصية في العراق تنص على تسجيل الزواج فقط لمن أكمل سن 15 عاما بشرط موافقة المحكمة وولي الأمر أيضا،

أما من كان دون 15 عاما فلا يمكن أن يسجل زواجه في المحكمة، وتشير الاحصائيات أن ثلث المتزوجات من الفتيات مثلا في العراق هن قاصرات.

مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بالتعليقات الطريفة و المنددة كذلك بمثل هذه الزيجات حيث قال حساب على فيسبوك تحت اسم مهدي عدنان “أن احد اهم اسباب المشاكل الأساسية والرئيسية بين الزوجين بشكل عام هو الزواج المبكر باجر هذا يكبر يقول اهلي زوجوني غصب و اني ماكنت رايدها او كنت طفل ماكنت اعرف شنو الزواج الغلط بالأهل و ليس بالطفل هذا شعرفه بالمسؤولية بهالظروف الصعبة بعده طفل خطية اسأل الله يوفقهم و يسعدهم”

أما حساب باسم عمار غالب قال: “الزواج المبكّر كارثة للشخص و للعائلة و للمجتمع على المدى البعيد هذه حالة من حالات كثيرة و للأسف بتزايد مُخيف”

حساب باسم رسل عادل علق قائلا: “العريس صغير وينه وين مسؤولية الزواج، المفروض هذا بالمدرسة خطية”

وسادت ظاهرة زواج القاصرين في المجتمع العراقي ما بعد 2003، وخصوصا في المناطق الفقيرة وذات الأعراف والعادات القبلية، وهو ما يحذر منه مختصون وباحثون بالشان الاجتماعي وتداعياته السلبية التي تهدد بقتل الطفولة وتشويه فلسفة الزواج او الاقتران.