أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (أميرة ذوادي)

 

غناء وتصفيق على قبر الناشطة الحقوقية التونسية الراحلة لينا بن مهني، جنازة حملت فيها النساء نعش الراحلة على أكتافهن عوض الرجال.. افتكت النساء النعش صراحة، رتل النشيد الوطني التونسي وارتفعت الشعارات الحقوقية المختلطة بالزغاريد، أمر استفز عددا من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي وأحدث جدلا في تونس.

منهم المدون عادل محجوب الذي علق: “جنازة لينا بن مهني، حضرت الشعارات السياسية اليسارية المتوحشة وغاب اسم الله، نساء يحملن النعش في مشهد فوضوي وفريد من نوعه، غياب تام لإحترام هيبة الموت، لا حول ولا قوة إلا بالله.”

النقابي التونسي سامي الطاهري أجاب الغاضبين من حمل النساء لنعش الراحلة وكتب تدوينة طويلة نقرأ منها “أنا ابن حرة من حراير تونس، هن الاقدر، هن الاجرأ، هن حضن تونس، يحملن النعش وقبله يهدهدن الدوح، أتشرف أنهن من حملن على أكتافهن لينا بن مهنى، لقد أبلغت صورة لم نر مثلها في أنحاء العالم.”

نفهم إصرار النساء على حمل النعش إذا عرفنا من تكون الراحلة، لينا بن مهني حقوقية تونسية معروفة في تونس بمواقفها المتحررة ومساندتها لحقوق المرأة والمساواة، رشحت لجائزة نوبل للسلام عام 2011 لمواقفها المشرفة في مجال الحريات.

حتى رئاسة الجمهورية التونسية نعت الفقيدة وكتبت “أن مواقفها ستبقى خالدة وسيبقى صدى صوتها مدويا، وسيحفظ التاريخ نضالها وثباتها وتحديها لكل أصناف الظلم والحيف.”

الممثلة التونسية هند صبري كتبت تدوينة مؤثرة قالت عن لينا ونشرت بعض صور تجمعها معاها “لينا ماذا أقول؟ كنت متعبة لكن مصممة على الحياة، كان في عينيك إصرار غريب يدفع للتأمل، جسدك كان مرهقا ولكن روحك جعلته يصبر، روحك استثنائية…حلقي يا لينا وتحرري من أعباء المرض و آهات الجسد.”

لينا كانت مريضة بقصور كلوي كانت تحارب المرض، منذر بالحاج مدون تونسي قال “ان أم لينا قد تبرعت لها بكلوة حتى ترتاح من تصفية الدم لكن اعطوها دواء فاسد ضربولها الكلوى الي تبرعت بيها أمها لها و رجعت حالتها أسوأ، كانت تحارب لتغيير قانون التبرع بالأعضاء  الله يرحمها.”

كما تشارك من يعرف لينا على الفيسبوك آخر ذكرياته معها كراضية التي تحدثت عن لينا قائلة “كنا منذ أسبوع معا على امتداد ثلاثة أيام للمشاركة في مهرجان المرأة العربية المبدعة، كانت في أتم جمالها وفي أوج شبابها وبإصرارها المعهود حرصت على حضور كل الفعاليات رغم مشقة الوصول الى أماكن الفعاليات، سلاما يا لينا سلاما”.

رحم الله لينا بن مهنى.

للمزيد

تريندينغ الآن | إن كنت من مواليد الثمانينات والتسعينات فهذا الفيديو يهمك