مخاوف من حدوث أزمة إنسانيّة، مع اسْتِمْرار الحَرْب في السودان ونقص حَاد في الغذاء، فبحسب تقرير صَادِرْ عَنْ منظمة الفاو للغذاء، كشف أن أكثر من 20.3 مليون شخص، يُعَانون مِن فِقْدَان تام للغذاء، وهُمْ عَلَى حَافة المَجَاعة! و6.3 مليون شخص، تَقْرِيبا وَصَلُوا إلى مَرْحلة الجُوع الحاد! إلى أين يتجه السودان؟ في ظل هذه الأزَمَات المُتتالية، التي امتدت إلى تعطيل الدراسة كليا إلى أجل غير مُسمى!

تناول برنامج  تيلي Thérapie، تداعيات هذه الأزمات التي يمر بها السودان وأثرها على الشباب،  مع المراسل الصحفي  تاج الدين هجو، الذي أوضح  بأن القرارات التي صدرت من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باستمرار واستئناف الدراسة الجامعيّة في السودان، لكن سرعان ما وجوه هذا القرار بالرفض الكامل من قبل أولياء أمور الطلاب بحة أن الوقت الآن ليس مناسبا لاستمرار الدارسة في السودان بعد اربعة أشهر من الحرب،

ولاقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مَوْجة انتقادت واسعة، حتى صدر القرار الأخير  من مكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في 14 من اغسطس، والذي يقضي بإيقاف جميع الدراسة في الجامعات، تم الإصدار مؤخرا من قبل وزارة التعليم وتم ايقاف الدراسة الجماعية لعدة اساب لعدة أسباب، السبب الأول،  وهو أن الدارسة الآن غير ملائمة، وأن الدور التي تتبع إلى الصندوق القومي للطلاب، وهذه الدور التي يكون فيها الطلاب بالإستمرار باعتباره سكن دائم، لإهذه الدور أصبحت الآن وتحولة إلى دور لإيواء الوافدين والنازحين واللاجئين الفارين من الحرب في الخرطوم، أما السبب الثاني، هو دخول فصل الخريف الذي سيعصب الحركة بين الطلاب،  في الريف والقرى، أما السبب الثالث، هو انعدام الكهرباء وعدم استقرار شبكات الأنترنت، والآن نحن  نعاني من انقطاع التيار الكهربائي  لا:ثر من 12 ساعة! هذه جميعها أسباب جعلت وزارة التعليم والبحث العلمي تقوم بتعطيل التعليم كليا…

وأضاف بأن الأوضاع الإنسانيّة جدا صعبة وقد قام بعدّة  مقابلات مع النازحين واللاجئين والفارين من الحرب في الخرطوم  جميعهم والغالبية العظمى منهم يفتقدون  إلى الغذاء وإلى الماء والدواء،  هؤلاء المواطنين حتى هذه الحلظة يعانون من عدم توفر الغذاء  المناسب والخطير في الأمر هناك نساء وضعهن أطفالهن في ظروف قاسية …

أما عن صعوبة الوضع الإنساني في السودان ، قال: الدكتور أمين علي، مدرب ومستشار إعلام وتسويق  وخدمات رقمي وصناعة محتوى، بأنه أكثر من 20 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات العاجلة من بينهم 14 مليون طفل، هنالك 6 مليون شخص  معرضون غلى نقص حاد في الغذاء بسبب الحرب في السودان، توجد بعض المساعدات الغذائية والإنسانية لكن صعوبة الوصول إليها من المحتالين،  بسبب نهبها وسرقتها، واضاف بأن السودان يمر بأزمة كبيرة جدا، والسودان الآن يمر بأزمة لم يشهدها طوال تاريخه!

والأسوأ في هذه الأزمة هو تعرض الإنسان لعدم حصولها على الرعاية الصحيّة والإحتياجات الغذائية الأساسية، والأهم من كل هذا هم الأطفال الذين يحتاجون إلى العناية بشكل خاص،  واضافة بأن ولاية الخرطوم بالتحديد فيها حوالي ثمانية مليون شخص، لم يتمكنوا كلهم من الخروج خارج الولاية، فخمسة مليون منهم يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية،  ولم يتمكنوا من الخروج خارج الولاية ، وبعض الأحيان هناك أشخاص أو منظمات يقدمون مساعدات لهؤلاء الأسر لكن الخوف هو عدم الإستقرار،  فقد سمعنا في بعض الأحيان يخرج فرد من الأسرة ليحضر بعض الغ؛تياجات الغذائية لكنه لا يعود إما فقد أو قتل!   

ما هو تأثير هذه الأزمات المتتالية، على الشعب السوداني؟ 

قالت الكوتش تغريد نجم، بأن الشعب السُوداني يمر بظروف صَعْبة وكمية كبيرة من الإحباط  بسبب خسارتهم لبيوتهم  وخسرت مصادر دخلها، وليس لديهم عمل، والمستقبل ضبابي بالنسبة لهم، وإلى متى سينتهي هذا الوضع، أاضف إلى ذلك قرار   تعطيل التعليم، الذي يعتبر حق من الحقوق  البسيطة فقد اصبح  غير متوفر حاليا، وكل شخص خائف على أولاده،  فمُستقبلهم قد توَّقف، لكننا ساعين دائما الى دعمهم نفسيّا حَتى عن بعد، بقدر ما يمكن كي نحافظ على صحتهم النفسيّة!