مخاوف من انهيار الاقتصاد العالمي

أثارت حمى انهيار البنوك في بعض الدول تساؤلات كثيرة حول تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي، فبين بنوك انهارت بالفعل، وأخرى تحاول مقاومة هذه الاضطرابات، تبرز مخاوف كبيرة من حدوث انهيار اقتصادي عالمي، وتأثير ذلك على مستقبل الشباب في العالم.

وعن خطورة هذه الأزمة، وضّح أستاذ جاسم عجاقة أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانيّة، خلال استضافته في  برنامج تلي  Thérapie بأن تشابك الاقتصادات، هو شيء مهم للنمو الاقتصادي، لكن في نفس الوقت يعتبر هذا التشابك وسيلة لنقل الأزمات، ولا نستطيع أن نعرف ان هذه الازمات انتقلت بسبب الإنفتاح أو بواسطة العولمة أو سوف تكون محدودة، ونعرف بأن  الإستثمارات كانت قليلة  في المنطقة وخاصة خلال الفترة الأخيرة، ويمكن لبعض المصارف سوف تضرر من وراء هذه الأزمة وبعض الشركات أيضا.

الاقتصاد

أضاف عجاقة بأنه لا يعتقد بأنها أزمة نظاميّة، وأنه متفاؤل بأنه لن يكون هناك تمدد، مشيرا إلى أن سيليكون فالي بنك أفلس لسبب بسيط جدا.

أوضح عجاقة أن الفوائد كانت جدا عالية من المصرف المركزي الأمريكي، الاحتياط الفدرالي الأمريكي، وبما أنه يستثمر في  قطاع خطر وهو قطاع التكنولوجيا، كان من المطلوب منه أن يعطي عوائد على الاستثمارات أعلى من عوائد الإحتياط الفدرالي الأمريكي، ولهذا وصل إلى مرحلة لا يستطيع تلبية المتطلبات المطلوبة منه ولهذا أفلس.

الاقتصاد

أما الصحفي المصري المتخصص بالشأن الاقتصادي رئيس تحرير  قناة اليوتيوب خمسينة اقتصاد، محمد أبو عاصي فقال إن الأداء الاقتصاد العالمي يعاني من أزمة نتيجة توترات كثيرة منها حرب روسيا وأوكرانيا وتبعاتها، وتبعات فيروس كورونا أيضا، ومرورا بالذي يحصل حاليا، وهو التجهيز إلى عقود اقتصاديّة حسب التوّقعات الأسوأ في التاريخ منذ أزمة الركود أو الانهيار الكبير الذي حصل منذ القرن الماضي.

أما عن  تراجع الصادرات وتضخم الديون وانخفاض قيمة العملات وزيادة العجز المالي، قال  محمد رجب الخبير المصرفي ومؤسس قناة اليوتيوب المصرفي،  إن الأسباب والعوامل كثيرة التي أدت إلى هذه الأزمة والانهيار، منها وقوف عجلة الإنتاج أثناء جائحة كورونا، والإغلاقات التي حصلت على مستوى العالم، ما عدا  بعض البلدان القليلة التي استمرت في الإنتاج، بالإضافة إلى حرب روسيا واوكرانيا لأن اوروبا كانت تعتمد على الطاقة بشكل أساسي من روسيا فهذا ما جعل أسعار الوقود ترتفع، هذه العوامل أدّت إلى هذا الوضع الحالي، وأصبح هناك دول مهددة بالإفلاس وعدم السداد!