توقعات بأن يحل الذكاء الاصطناعي محل المبرمجين البشريين في غضون 10 سنوات

الذكاء الاصطناعي سيؤثر على 40% من الوظائف عالميًا، وهذه النسبة ترتفع إلى 60% في الدول المتقدمة.. هكذا توقعت مديرة صندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا في يناير الماضي.

وأضافت: “نحن الآن على مشارف ثورة تكنولوجية يمكنها أن تعطي دفعة للإنتاجية، وأن تعزز النمو العالمي، وترفع مستويات الدخل في أنحاء العالم. ولكن يمكنها كذلك أن تحل محل الوظائف وتعمق هوة عدم المساواة”.

وأدى انتشار الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة إلى التركيز على فوائده وأضراره بالنسبة للقوى العاملة، وسط مخاوف من أن يحل محل البشر في الكثير من الوظائف ومنها البرمجة.

الذكاء الاصطناعي والبرمجة

انتشرت بقوة مؤخرا، أدوات الذكاء الاصطناعي المتخصصة في مجال البرمجة، ويالتي يمكن أن تساعد المبرمجين على إنجاز مهامهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

وتوقع أحد خبراء الكمبيوتر في بريطانيا أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المبرمجين البشريين في غضون 10 سنوات.

وقال ماثيو أبلجيت مؤسس Creative Computing Club وهو منظمة تعليمية تهدف إلى تزويد الأطفال والبالغين على حد سواء بالمهارات والمعرفة اللازمة لتصميم وتطوير تقنياتهم الخاصة: “أنا أقوم بتدريس الجيل الأخير من المبرمجين. نحن نتطلع إلى أن يطردنا الذكاء الاصطناعي قريبًا جدًا”، وفق شبكة “بي بي سي” البريطانية.

في عام 2012، أسس أبلجيت منظمته التعليمية لتوفير منفذ للأشخاص المهتمين بتعلم المزيد عن التكنولوجيا الإبداعية، ويقدم النادي مجموعة متنوعة من البرامج والورش التي تغطي مواضيع مثل الترميز والروبوتات وصنع الألعاب وتصميم الرسوم المتحركة.

بدأ أبلجيت النادي بروح “50% عمل، 50% لعب”.

وأضاف: “سوف يتسلل الذكاء الاصطناعي إلى كل شيء؛ موسيقى البوب ​​والكتابة.. التكنولوجيا دائمًا رحلة مثيرة للاهتمام”.

ويأتي توقعه في الوقت الذي تقول فيه لجنة بمجلس اللوردات إنه ينبغي لنا أن نتبنى إيجابيات الذكاء الاصطناعي بدلاً من التركيز فقط على المخاطر.

ونظر تقرير لجنة الاتصالات والرقمية في نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)، والتي تعمل على تشغيل أدوات الذكاء الاصطناعي المولدة مثل الدردشة الشهير ChatGPT .

وقال أبلجيت: “لقد قاموا بتدريب الذكاء الاصطناعي على شيء يسمى GitHub، وهو مستودع عبر الإنترنت لأفضل الأمثلة على التعليمات البرمجية. لذا فقد تمكنوا من تحديد أفضل الممارسات في وقت مبكر جدًا”.

وتابع: “لذا فقد تجاوزنا الكثير من هذه المشكلات بسرعة كبيرة. ربما لدينا حوالي 10 سنوات إضافية لتدريس الكود.”

وفق البنك الدولي، فإنه في بعض الحالات، يمكن للعمال أن يتوقعوا الاستفادة من تكامل الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي سيعزز إنتاجيتهم.

وفي حالات أخرى، سيكون لدى الذكاء الاصطناعي القدرة على أداء المهام الرئيسية التي ينفذها البشر حاليًا، وهو ما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على العمالة، ما يؤثر على الأجور، بل قد يتجاوز ذلك إلى حد إلغاء الوظائف.

الذكاء الاصطناعي.. هل يحل محل المبرمجين البشريين في المستقبل؟

فوائد الذكاء الاصطناعي للمبرمجين

يوجد العديد من الفوائد التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يوفرها للمبرمجين، ومن بين هذه الفوائد:

أتمتة المهام

يمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة العديد من المهام المتكررة التي يقوم بها المبرمجون، مثل كتابة الكود واختبار البرامج.

تحسين الإنتاجية

يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي المبرمجين على إنجاز مهامهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

اكتشاف الأخطاء وإصلاحها

يمكن للذكاء الاصطناعي تحليل سجلات الأخطاء وتقديم توصيات لإصلاحها بشكل أسرع وأكثر دقة.

تحسين جودة البرمجيات

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المبرمجين على كتابة أكاود أكثر جودة وأداء أفضل.

توسيع نطاق العمل

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المبرمجين على توسيع نطاق عملهم من خلال توفير أدوات جديدة لإنشاء تطبيقات وبرامج جديدة.

تحسين مهارات المبرمجين

يمكن للذكاء الاصطناعي أن يساعد المبرمجين على تحسين مهاراتهم من خلال توفير أدوات جديدة للتعلم والتطوير.

تحليل البيانات الضخمة

يمكن للذكاء الاصطناعي معالجة وتحليل البيانات الضخمة بشكل أكثر فعالية واستخراج الأنماط والاتجاهات منها.

تطوير الروبوتات

يمكن للمبرمجين استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير الروبوتات وأنظمة الأتمتة الذكية التي تقوم بأعمال معقدة بدقة وفعالية.

هذه بعض الفوائد التي يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمها للمبرمجين، وهناك المزيد من الاستخدامات والتطبيقات الجديدة التي يمكن استكشافها وتطويرها مع تقدم التكنولوجيا.