ChatGPT سيساعد فريق “سيمافور” في إنشاء القصص الإخبارية

منذ إطلاقه في نوفمبر 2022، يتصاعد استخدام ChatGPT في مجالات عدة بحياتنا اليومية، حتى وصل صداه إلى عالم الصحافة والأخبار، وأصبح أداة مهمة للصحفيين تسهل إنجاز مهامهم اليومية.

يأتي ذلك بفضل قدرته على أداء مهام مختلفة مثل ترجمة اللغة والإجابة على الأسئلة والتلخيص والبحث وجمع المعلومات.

ويعتمد ChatGPT في جوهره نموذج GPT هو شبكة عصبية اصطناعية تستخدم لمعالجة اللغة الطبيعية التي تستخدم مفاهيم التعلم العميق لإنشاء جمل دقيقة، بالإضافة إل

ويتم تدريب ChatGPT باستخدام كميات هائلة من البيانات النصية من الإنترنت، مما يسمح له بتعلم الأنماط والقواعد والسياق، وتم ضبط النموذج باستخدام التعلم المعزز، حيث يتعلم من ردود الفعل البشرية لتحسين استجاباته بمرور الوقت.

“سيجنال”.. غرفة أخبار المستقبل

في إشارة إلى تصاعد دور ChatGPT في عالم الصحافة، تتعاون شركة مايكروسوفت مع الموقع الإعلامي “سيمافور” Semafor في مشروع جديد يستخدم ChatGPT للمساعدة في إنشاء القصص الإخبارية.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز“، أن هذه الصفقة تعد واحدة من العديد من عمليات التعاون الصحفي التي من المقرر أن تعلنها مايكروسوفت، وذلك في أعقاب دعوى قضائية رفعتها صحيفة “نيويورك تايمز” على عملاقة البرمجيات وشريكتها OpenAI بسبب انتهاك حقوق التأليف.

واستثمرت مايكروسوفت مليارات الدولارات في شركة OpenAI المطورة لروبوت الدردشة ChatGPT، وتسمح هذه الاستثمار لشركة لمايكروسوفت بالوصول إلى تقنية OpenAI واستخدامها في منتجاتها.

وبموجب هذه الصفقة سيتم إنشاء غرفة أخبار المستقبل، وهو عبارة عن موجز إخباري يسمى “سيجنال” Signals ترعاه مايكروسوفت مقابل مبلغ غير معلوم، وفق الصحفية.

ويسلط هذا الموجز الضوء على الأخبار العاجلة والتحليلات، ويقدم عشرات المشاركات أو نحو ذلك يوميًا، ويكتب الصحفيون جميع القصص بالكامل، مع عمل الذكاء الاصطناعي بصفته أداة بحث لمساعدتهم في إنجاز تلك القصص الصحفية.

سر الاستعانة بالذكاء الاصطناعي

على وجه التحديد، سيستخدم فريق “سيمافور” أدوات الذكاء الاصطناعي للعثور بسرعة على تقارير الأحداث العاجلة من مصادر الأخبار الأخرى حول العالم بلغات متعددة، مع توفير أدوات الترجمة.

ولذلك قد يتضمن المقال مصادر صينية أو هندية أو مصادر أخرى، مع إضافة المراسلين للسياق وتلخيص وجهات النظر المختلفة.

وقالت  “سيمافور” عبر موقعها: في عالم يتزايد فيه الاستقطاب ودورة الأخبار المتسارعة، حيث تتصارع الأصوات المتنافرة من أجل جذب الانتباه، يمكن أن يساعد موجز أخبار “سيجنال” القراء على تجاوز الضجيج، ورؤية العالم من خلال عيون مختلفة، واكتساب المزيد من الوضوح والفهم لأهم قضايا اليوم.

وأضافت أن هذا الموجز يميز بوضوح بين الحقائق والتحليل، وينظم المعلومات لإضفاء الوضوح على القصص الإخبارية العاجلة المعقدة. ويحدد صحفيونا في جميع أنحاء العالم الحقائق المركزية للقصة، ثم ينظمون التحليل الرئيسي والرؤى من مجموعة عالمية من مصادر الأخبار، بما في ذلك وجهات النظر المختلفة، والمتعارضة أحيانًا، حول نفس المعلومة، وفي هذا، يتم إمدادهم بأدوات الذكاء الاصطناعي التي تساعدهم في البحث عن مصادر الأخبار عبر لغات ومناطق جغرافية متعددة، مما يسمح لهم بتوسيع نطاق وصولهم لجلب وجهات نظر أكثر وأكثر تنوعًا للقراء.

لكنه أشارت إلى أنه “عند الاستفادة من أدوات بحث الذكاء الاصطناعي هذه، يقوم المحررون لدينا بتقييم المصادر والتحقق منها، وإنشاء الملخصات، وإتاحة استشهاد القراء بالمعلومات الأصلية”.

وقالت نورين جيليسبي، الصحفية السابقة في وكالة أسوشيتد برس، التي تعمل الآن مع مايكروسوفت، لصحيفة “فايننشال تايمز”: “يحتاج الصحفيون إلى اعتماد هذه الأدوات من أجل البقاء والازدهار لجيل آخر”.

واستُخدام ChatGPT وغيره من روبوتات دردشة الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار، إذ استخدمتها مواقع، مثل CNET، سابقًا لتوليد مقالات طويلة كاملة بمساعدة المحررين البشريين.

ChatGPT يساعد في إنشاء غرف أخبار المستقبل برعاية مايكروسوفت.. إليك التفاصيل

وتحاول غرف الأخبار معرفة كيفية استخدام روبوتات الدردشة بالذكاء الاصطناعي لتحسين إعداد التقارير والتنافس مع روبوتات الدردشة التي تنتج مجموعات كبيرة من المحتوى الصديق لمحركات البحث SEO.

في أكتوبر الماضي، أعلنت صحيفتا “L’Est Republicain” و”Vosges Matin ” اليوميتان في فرنسا، استخدام ChatGPT لأهداف محددة مرتبطة بالتدقيق اللغوي وتصحيح المحتوى الذي يكتبه المراسلون المحليون، وفق مجموعة “إيبرا” التي تملكهما.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها مجموعة صحافية فرنسية أنّها تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمل قسم التحرير لديها.

وتُعدّ “إيبرا” صاحبة الصدارة بين المجموعات الصحافية اليومية المحلية، وتضمّ تسع صحف تغطّي 23 منطقة في شرق فرنسا، وأكّدت الإدارة أنّ استخدام ChatGPT لن يؤثّر على توظيفهم في الصحيفتين.

استخدامات ChatGPT في غرفة الأخبار

ويمكن استخدام ChatGPT في غرفة الأخبار لتنفيذ مهام أبرزها:

البحث وجمع المعلومات

يمكن لـ ChatGPT البحث عن المعلومات من مصادر مختلفة، مثل المواقع الإلكترونية والمجلات والكتب والبيانات.

يمكنه تلخيص المعلومات وترتيبها حسب الأهمية.

يمكنه تحديد المعلومات ذات الصلة بموضوع معين.

 كتابة القصص

يمكن لـ ChatGPT كتابة القصص الإخبارية والمقالات والتقارير.

يمكنه كتابة عناوين جذابة.

يمكنه كتابة محتوى مُخصص لجمهور محدد.

تحرير المحتوى

يمكن لـ ChatGPT مراجعة المحتوى وتصحيح الأخطاء.

يمكنه اقتراح تحسينات على أسلوب الكتابة ووضوحها.

يمكنه التأكد من دقة المعلومات.

الترجمة

يمكن لـ ChatGPT ترجمة المحتوى من لغة إلى أخرى.

يمكنه ترجمة النصوص والمقاطع الصوتية والفيديو.

يمكنه ترجمة المحتوى في الوقت الفعلي.

 تحليل البيانات

يمكن لـ ChatGPT تحليل البيانات من مصادر مختلفة.

يمكنه تحديد الاتجاهات والأنماط.

يمكنه استخراج المعلومات المفيدة من البيانات.

 إنشاء المحتوى الإبداعي

يمكن لـ ChatGPT كتابة القصائد والقصص والسيناريوهات.

يمكنه تأليف الموسيقى وتصميم الصور.

يمكنه إنشاء محتوى تفاعلي.