دعوات إلى “آبل” للتخلي عن خطط فحص رسائل الأطفال

  • أكثر من 90 جماعة سياسية وحقوقية دعت آبل للتخلي عن خطط فحص رسائل الأطفال بحثاً عن العري
  • المنظمات تعتبر أنه سيكون لهذه الخطوة من قبل شركة آبل عواقب وخيمة على الكثير من الأطفال

نشرت أكثر من 90 جماعة سياسية وحقوقية حول العالم رسالة مفتوحة، اليوم الخميس، تدعو شركة “آبل” الأمريكية للتخلي عن خطط فحص رسائل الأطفال بحثاً عن العري وهواتف البالغين بحثاً عن صور الاعتداء الجنسي على الأطفال، وفق ما ذكرت وكالة “رويترز“.

وقالت الجماعات في خطابها: “على الرغم من أن الهدف من هذه القدرات هو حماية الأطفال والحد من انتشار مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال، فإننا نشعر بالقلق من استخدامها لفرض رقابة على الكلام المحمي، وتهديد خصوصية وأمن الأشخاص في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف الخطاب: “سيكون لهذه الخطوة من قبل شركة آبل، عواقب وخيمة على الكثير من الأطفال”.

ويشعر بعض الموقعين من خارج الولايات المتحدة، على وجه الخصوص، بالقلق بشأن تأثير التغييرات في الدول ذات الأنظمة القانونية المختلفة، بما في ذلك بعض الدول التي تشهد بالفعل معارك ساخنة حول التشفير والخصوصية.

وفي السياق، قال شارون برادفورد فرانكلين، المدير المشارك لمشروع الأمن والمراقبة التابع لـ”مركز الديمقراطية والتكنولوجيا”: “قيام آبّل بهذه الخطوة مخيب للآمال ومزعج للغاية، لأنهم كانوا حليفاً قوياً في الدفاع عن التشفير في الماضي”.

بدوره، قال متحدث باسم شركة “آبل” إن الشركة عالجت مخاوف الخصوصية والأمان في وثيقة نشرت يوم الجمعة، التي تحدد لماذا يجب أن تقاوم البنية المعقدة لبرنامج المسح محاولات تخريبها.

وفي الواقع، فإنّ الشركة تخطط لفحص أجهزة “آيفون” والتخزين السحابي تلقائياً بحثاً عن صور لإساءة معاملة الأطفال وإبلاغ الشرطة بهوية المالكين.

وسيتم استخدام أدوات الأمان الجديدة للنظر في الصور المرسلة عن طريق الرسائل النصية لحماية الأطفال من تداول صورهم، ما يؤدي تلقائياً إلى تشويش الصور التي تكتشفها خوارزمية “آبل”، التي قد تحتوي على مواد اعتداء جنسي على الأطفال.

وفي حين أن الإجراءات التي يتم طرحها في البداية تعمل فقط في الولايات المتحدة، تخطط شركة “آبّل” لتوفير التكنولوجيا قريباً في المملكة المتحدة وبلدان أخرى في جميع أنحاء العالم.

وتم طرح الخطط باعتبارها “خطوة ضخمة وتراجعية للخصوصية الفردية” بسبب المخاوف من إمكانية تكييف النظام بسهولة لاكتشاف المواد الأخرى التي لا ترتبط بإساءة المعاملة.

وقالت شركة “آبل” إن أدوات الكشف الجديدة تم تصميمها لحماية خصوصية المستخدم ولا تسمح لعملاق التكنولوجيا برؤية أو مسح صور المستخدم الأخرى.

شاهد أيضاً: تغريم أبل 300 مليون دولار بسبب انتهاك براءة اخترا