المعلومات المضللة حول لقاحات “كورونا” تستفز البيت الأبيض

  • بايدن اعتبر أن المعلومات المضلّلة على وسائل التواصل الاجتماعي حول “كورونا” تقتل الناس
  • فيسبوك ردت على بايدن وأكدت أنها ساعدت في إنقاذ الأرواح
  • البيت الأبيض يقول أن هناك حوالى 12 شخصاً ينتجون 65% من المعلومات الخاطئة المضادة للقاحات

تسعى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بكل الوسائل إلى مكافحة المعلومات المضللة التي تستهدف لقاحات “كورونا“. ولهذا، ازدادت حدة اللهجة بين البيت الأبيض وشركة “فيسبوك”، يوم الجمعة، بسبب التضليل المتعلّق باللقاحات، إذ اعتبر جو بايدن أنّ المعلومات المضلّلة على وسائل التواصل الاجتماعي حول “كورونا” والتطعيم تؤدّي إلى “قتل الناس”.

وعلى الأثر، ردّت شركة “فيسبوك” بسرعة قائلة إنها “ساعدت في إنقاذ الأرواح”، مشدّدة على أنّ “الاتّهامات غير المدعومة بحقائق لن تُشتّت تركيزنا”.

وأشارت المجموعة إلى أنّ “أكثر من ملياري شخص شاهدوا عبر فيسبوك معلومات موثوقة حول كورونا واللقاحات، أي أكثر من أيّ مكان آخر على الإنترنت”، وأضافت: “لقد استخدم أكثر من 3.3 ملايين أمريكي أداتنا لمعرفة مكان وسبل الحصول على التطعيم”.

12 شخصاً ينتجون 65% من المعلومات المضللة

ومؤخراً، انتقدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين ساكي منصات وسائل التواصل الاجتماعي لاتخاذها إجراءات غير كافية بشأن المعلومات الخاطئة، وسألت: “لماذا لا نشارك جميعاً في عملية تساعد في توفير معلومات دقيقة هناك؟”.

ووفقاً لـ”CNN“، فقد حدّد البيت الأبيض 12 شخصاً في مجموعة واحدة وصفهم بـ “اثني عشر المعلومات المضللة”، قائلاً إنهم مسؤولون عن قدر كبير من المعلومات المضللة حول فيروس كورونا.

وقالت ساكي: “هناك حوالى 12 شخصاً ينتجون 65% من المعلومات الخاطئة المضادة للقاحات على منصات التواصل الاجتماعي”.

وهذه الإحصائية مأخوذة من مركز مكافحة الكراهية الرقمية غير الربحي (CCDH) الذي حدد في تقرير نُشر في مارس/آذار ما يقرب من 10 أشخاص، قال إنهم ينشرون بشكل كبير المعلومات المضللة المضادة للقاحات.

وكان المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان دعا في ذلك الوقت فيسبوك وتويتر لإغلاق جميع الصفحات التي يديرها هؤلاء الأشخاص.

ومن بين هؤلاء روبرت إف كينيدي جونيور، ابن شقيق الرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي، وهو شخصية بارزة في حركة مناهضة التطعيم.

وجرى إغلاق صفحة كينيدي على “انستغرام” المملوك لـ”فيسبوك” في وقت سابق من هذا العام لمشاركة معلومات مضللة عن فيروس كورونا، بينما لا يزال مسموحاً لكينيدي باستخدام “فيسبوك” نفسه، ولديه أكثر من 300 ألف متابع على المنصة.

وشرح متحدث باسم فيسبوك لشبكة “CNN”، الخميس، سبب السماح بوجود كينيدي على إحدى منصات الشركة دون أخرى: “لا نقوم بتعطيل الحسابات تلقائيًا عبر تطبيقاتنا، لأن الحسابات قد تنشر أشياء مختلفة على خدماتنا المختلفة”

وفي الوقت الذي صدر فيه تقرير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في مارس، قال كينيدي لشبكة “NPR” إنه أصبح أكثر حذراً على فيسبوك، الذي وفقاً لـ “NPR”، اتهمه أيضاً بالرقابة. قال: “يجب أن أنشر، مثل، صور قطط كيتي هناك”.

إلى ذلك، قال المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، الجمعة، إن 35 حساباً على وسائل التواصل الاجتماعي مرتبطة بالأشخاص الذين حددهم قد تم إغلاقها الآن، مما أدى إلى فقدانهم 5.8 مليون متابع، لكن لا يزال 62 حساباً بإجمالي 8.4 مليون متابع نشطاً.

وذكرت شبكة “CNN”، الخميس، أن الاجتماعات بين إدارة الرئيس جو بايدن وفيسبوك أصبحت “متوترة”، وفقاً لشخص مطلع على المحادثات.

ومع هذا، قال متحدث باسم فيسبوك لشبكة “CNN”، الجمعة إن الشركة أغلقت بعض الصفحات والمجموعات التي تنتمي إلى عشرات الأشخاص أو نحو ذلك وهم الذين حددهم المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، لكنه لم يذكر أي الصفحات.