“كلوب هاوس” يخرج عن صمته بشأن تقارير التسريب المرتبطة به

أثارت التقارير حول تسريب بيانات مستخدمي “كلوب هاوس“، مخاوف كبيرة على نطاق واسع، خصوصاً أن هذا الأمر يأتي بعد أيام فقط على بروز تقارير تفيد بتسريب بيانات أكثر من 500 مليون مستخدم لـ”فيسبوك”.

وفي حين أن “كلوب هاوس” يعتبرُ من التطبيقات التي حققت نجاحاً بارزاً خلال الآونة الأخيرة، فإن الخبراء كانوا يحذرون مراراً من بعض الثغرات فيه والتي قد تهدد الخصوصية.

بعد ضجّة اختراقه.. كلوب هاوس يكشف حقيقة تسريب بيانات مستخدميه

صورة تظهر أيقونة تطبيق “كلوب هاوس”. المصدر: getty

ومؤخراً، كشف موقع “سايبر نيوز” عن وقوع تسريب بيانات شخصية لما لا يقل عن 1.3 مليون من مستخدمي “كلوب هاوس”. وبحسب الموقع، فإن البيانات المسربة تضمنت أسماء المستخدمين وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي فضلاً عن تفاصيل أخرى.

“كلوب هاوس”: تقرير التسريب كاذب

وإزاء هذا الكشف الخطير، تحرّكت شركة “كلوب هاوس” مباشرة لتنفي جميع الأنباء التي تحدثت عن تسريب بيانات المستخدمين.

ووصف الرئيس التنفيذي للشركة بول دافيسون التقرير الذي تحدث عن وقوع تسريب بـ”الكاذب”، وقال، بحسب موقع “ذا فيرج“: “التقرير الذي يدعي تسريب بيانات المستخدم الشخصية كاذب”.

وأضاف دافيسون: “لا لم تتعرض المنصة لخرق البيانات، وهذا مضلل وخطأ، ولم يتم اختراق كلوب هاوس، والبيانات المشار إليها هي المعلومات العامة للحساب ضمن تطبيقنا، التي يمكن لأي شخص الوصول إليها عبر التطبيق أو واجهة برمجة التطبيقات الخاصة بنا”.

وإلى جانب التقارير التي كشفت عن تسريب بيانات من “فيسبوك” و”كلوب هاوس”، أعلنت شبكة “لينكد إن” عن تسريب بيانات شخصية لأكثر من 500 مليون حساب على منصتها، وقام المخترقون بعرضها للبيع على الانترنت.

وتتضمن تلك المعلومات الأسماء الكاملة للمستخدمين والألقاب المهنية وعناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وغيرها من المعلومات الشخصية.

مخاوف من استغلال البيانات

ووسط عمليات الاختراق هذه، فإن المخاوف لدى المستخدمين تصاعدت بشكل كبير، خصوصاً أن بياناتهم باتت متاحة للعلن ويمكن استخدامها واستغلالها لأغراضٍ خبيثة.

وفعلياً، فإن التسريب الحاصل قد يساهم في تعريض أصحاب البيانات للاستهداف من قبل الكثير من المقرصنين. وعلى سبيل المثال، فإن عنوان البريد الالكتروني الذي أصبح متاحاً في العلن، قد يدفع بمقرصن إلى الإيقاع بصاحب الحساب من خلال ارسال رسائل احتيالية، الأمر الذي سيضعُ الأخير أمام عملية اختراق كبرى تهدد بياناته الحساسة.

ووسط ذلك، فإن ما حصل قد يدفع المستخدمين إلى تفادي استخدام تلك المنصات بشكل أساسي، كما أن أمر الاختراق قد يدفع الناس الى استخدام بدائل أكثر أماناً.

وإزاء ما حصل، فإن هناك مخاوف لدى المستخدمين أيضاً من إمكانية اختراق قاعدة بيانات “واتساب” أيضاً، علماً أنه تم في الماضي اكتشاف ثغرات أمنية هددت خصوصية المستخدمين، وقد سارعت “فيسبوك” المالكة للتطبيق إلى معالجتها.

وفي حال حصل هذا السيناريو (اختراق واتساب)، فإن صورة التطبيق ستتعرض للاهتزاز مرة أخرى، خصوصاً بعد الأزمة الأخيرة التي واجهها “واتساب” إزاء سياسة الخصوصية الجديدة التي فرضها على المستخدمين.

شاهد أيضاً.. وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟