ماليزيا.. تعليقات على مقال تضع موقعاً إخبارياً أمام مأزق كبير

فرضت السلطات في ماليزيا غرامة مالية على موقع إخباري، وذلك بسبب 5 تعليقات من القرّاء أسفل مقال، وفق ما ذكر موقع “ذا فيرج” الالكتروني.

وتبلغ قيمة الغرامة نحو 124 ألف دولار (500 ألف رينغيت ماليزي)، وقد أطلق منفذ الأخبار “Malaysiakini” حملة للتبرع من أجل جمع الأموال لتغطية تلك الغرامة.

واستطاع الموقع الإخباري جمع أكثر من 505000 رينغيت ماليزي في غضون 4 ساعات منذ أن أطلق حملة التبرع. إلا أنّ المدافعين عن حقوق الإنسان يقولون أنّ الموقع الإخباري كان “مستهدفاً بسبب تقاريره عن الفساد الحكومي، وهم قلقون من أن القضية قد تهدم الخطاب السياسي عبر الإنترنت”.

قضاة في ماليزيا يقرّون أن الموقع الإخباري مذنب بتهمة ازدراء المحكمة

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تفاصيل الحكم بحق الموقع، إذ وجدت هيئة من القضاة في ماليزيا أن “Malaysiakini” مذنب بتهمة ازدراء المحكمة.

ووفقاً للصحيفة، فإنّ المحكمة قالت أنّ التعليقات الواردة ضمن الموقع تعني بوضوح أن القضاء ارتكب مخالفات ومتورط بالفساد ولا يحافظ على العدالة وينال من نزاهتها، معتبرة أنّ “تلك التعليقات تهدّد ثقة الجمهور بالقضاء وتهدف بوضوح إلى تشويه إدارة العدالة”.

من جهته، أكد منفذ الأخبار “Malaysiakini” إنه ليس مسؤولاً عن تعليقات القراء”، موضحاً أنه “أزالها بعد أن حذرت الشرطة من أن التعليقات تهين بشكل غير قانوني القضاء في ماليزيا”.

غير أنّ المحكمة أشارت إلى أنه “كان ينبغي على الموقع تعديل التعليقات بشكل استباقي، وألا يسمح لها أبداً بالظهور على الإنترنت”.

ويعتبر منفذ الأخبار “Malaysiakini” منفذاً مستقلاً بارزاً، وقد نال جوائز دولية لتقاريره على مدى العقدين الماضيين. ومع هذا، فقد واجه الموقع مضايقات قانونية دورية داخل البلاد، وبلغت ذروتها في تهم ازدراء المحكمة التي تم رفعها العام الماضي. كذلك، واجه المؤسس المشارك ستيفن غان اتهامات مع حكم بالسجن.

وسط كثرة الإختراقات الرقمية.. كيف تحافظ على سرية بياناتك في الإنترنت؟

ليس خافياً على الجميع أن الإنترنت أصبح جزءاً مهماً من حياتنا اليومية ، اذ ترتبط به كثير من الأمور من ضمنها أمور عملنا ومراسلاتنا وأحياناً عمليات شرائنا لكثير من الحاجيات خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا المستجد وإضطرار كثير من الناس الى إتمام كثير من مهامهم عبر الانترنت ، لذا في ظل التزايد الكبير للمستخدمين للإنترنت حول العالم يسعى كثير من مستخدمي الشبكة العنكبوتية اليوم للحفاظ على سرية بياناتهم عند استعمال هذه التقنية.