أنهت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” اختبارا للصاروخ “ميغا روكيت”، الذي سيطلق رواد فضاء إلى القمر، بشكل مبكر، السبت، عند الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش، حيث اشتعلت المحركات الأربعة بفلاش، واحترقت لأكثر من دقيقة قبل إنهاء الاختبار.

وفي التفاصيل، فأثناء التجربة، تم تشغيل صاروخ نظام الإطلاق الفضائي ASA بمحركاته الأربعة الرئيسية في منصة اختبار بالقرب من خليج سانت لويس بولاية مسيسيبي، واستمرت عملية الاحتراق لأكثر من دقيقة، غير أن المحركات توقفت في وقت أبكر مما خططت له الوكالة.

وكان من المفترض أن تُطلق المحركات لمدة ثماني دقائق لمحاكاة صعود الصاروخ إلى المدار.

ويعد نظام الإطلاق الفضائي جزءا من برنامج “آرتيميس” التابع للوكالة، والذي يهدف إلى إعادة الأمريكيين إلى سطح القمر في عشرينيات القرن الحالي.

وعندما يقوم برحلته الأولى في وقت لاحق من هذا العام، سيصبح نظام الإطلاق الفضائي أقوى صاروخ تم إطلاقه إلى الفضاء على الإطلاق.

وفي تغريدة أولية على حسابها في تويتر، قالت ناسا “شاهدوا.. جميع محركات المرحلة الأساسية الأربعة للصاروخ تنبض بالحياة وتهز الأرض في ميسيسيبي”.

وأضافت: “تقوم فرق الاختبار بتقييم البيانات الخاصة بسبب الإغلاق المبكر للمحرك”.

وتعيقاً على هذا الحدث، قال مهندس ناسا أليكس كاغنولا “من الواضح أنه كان لدينا بداية ناجحة جدا للمحركات .. كنا نحصل على بعض البيانات الجيدة حقا”.

وأضاف “لدينا حدود معينة نحتاجها لإبقاء العمليات قيد… كان فريق الاختبار يرى بعض البيانات التي قد لا تعجبه، لذلك من الواضح أن محركاتنا قد أُوقفت قبل الإطار الزمني المحدد بثماني دقائق”.

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إشعال محركات “آر إس-25” الأربعة معا، في اختبار يُعرف باسم “هوتفاير”.

وثُبتت المرحلة الأساسية للصاروخ على هيكل فولاذي ضخم يسمى منصة اختبار “بي-2” في أراضي منشأة “ستينيس”.

وكان هذا الاختبار الثامن والأخير في برنامج “غرين رن”، وهو برنامج تقييم أجراه مهندسون من ناسا وبوينغ، المقاول الرئيسي للصاروخ.

لقد أرادوا تسوية أي مشاكل قبل استخدام المرحلة الأساسية لإطلاق نظام الإطلاق الفضائي الأول، الذي يتضمن إرسال مركبة الفضاء “أوريون” من الجيل التالي التابعة لناسا في حلقة حول القمر.

وستقوم هذه المهمة غير المأهولة بتقييم كيفية أداء الأجهزة قبل أن تقوم الوكالة بتكرار هذه الحلقة القمرية مع رواد الفضاء في عام 2023.

وسيتبع ذلك، ربما في عام 2024، أول هبوط للبشر على القمر منذ مهمة “أبولو 17” في عام 1972.

 

أخيرا.. ناسا تكشف سر ضوء “ستيف” الغامض