أخبار الآن | الصين – wvnews

تكرّس الصين التكنولوجيا بشكل كبير لفرض رقابة صارمة وشاملة على مسلمي أقلية الإيغور في شينجيانغ.

ففي تلك المنطقة التي تشهدُ على الإضطهاد الذي تمارسه السلطات الصينية، ينتج عدد كبير من كاميرات المراقبة كمية هائلة من اللقطات المصوّرة.

وذكر تقرير جديد نشره موقع “wvnews” أنّ التقنيات الأمريكية الصنع ساعدت في مراقبة الصين للإيغور، مشيراً إلى أنّ أجهزة كمبيوتر عملاقة موجودة داخل مجمع الحوسبة السحابية في شينجيانغ، يمكنها تحليل 1000 فيديو في وقت واحد والبحث في أكثر من 100 مليون صورة في ثانية واحدة.

ويكمن الهدف من ذلك في مراقبة السيارات والهواتف والوجوه، وتجميع أنماط السلوك من أجل السلطات. وبحسب التقرير، فقد جرى افتتاح مجمع الحوسبة في شينجيانغ قبل 4 سنوات، ويعمل على قوة الرقائق المصنعة من قبل شركتي “Intel” و “Nvidia”.

ومع هذا، فإن هاتين الشركتين تقولان أنهما لم تكونا على دراية باستغلال تقنيتهما، وهو أمر معقول تماماً وغير قابل للتصديق بشكل كامل في نفس الوقت، بحسب التقرير.

وتعتبرُ سلاسل التوريد وترتيبات المبيعات في صناعة الحوسبة معقدة. ففي كثير من الأحيان، كما في هذه الحالة، يقوم مشترٍ لتلك المنتجات الأمريكية بتزويد الشركات اليومية والقوات العسكرية والأمنية الصينية بتلك السلع، ويصعب تحديد التدفقات من الشركة الأصلية المصعنّة للشرائح إلى الدولة. من ناحية أخرى، لا يتطلب الأمر الكثير من الخيال للتنبؤ بكيفية إساءة استخدام التكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج من قبل حكومة لديها سجل من الاستبداد الرقمي. ومن المحتمل أن العديد من الشركات الأمريكية لا تبحث عن روابط بين منتجاتها وانتهاكات حقوق الإنسان لأنها لا تريد العثور على هذه الروابط.

وسيواجه الرئيس الأمريكي المُنتخب جو بايدن مأزقاً عندما يتولى منصبه في كانون الثاني/يناير المقبل، ويتمثل في كيفية فرض ضوابط وعقوبات على الصادرات من دون إلحاق أضرار جانبية بالشركات التي تبيع التقنيات ذات الإستخدامات غير الضارة. ويتوجب على الإدارة الأمريكية الجديدة مطالبة الشركات بتتبع الوجهات النهائية لمنتجاتها وإجبارها على عدم إغلاق أعينها بعد الآن.

كيف تمعن السلطات الصينية بقمعها للإيغور خارج وداخل الحدود؟

كيف تمعن السلطات الصينية بقمعها للإيغورخارج وداخل الحدود؟ بالفيديو محادثة هاتفية من تركستان تفضح ما تحاول الحكومة الصينية الترويج له. كان لافتاً مؤخراً رفض ماليزيا خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، تسليم الصين أشخاصاً من أبناء أقلية الإيغور المسلمة، حتى لو جاء بطلب مباشر من الحكومة الصينية. فهذا الرفض أتى ليؤكّد سعي السلطات الصينية لملاحقة الإيغور ليس فقط في شينجيانغ، و إنّما خارجها أيضاً.