أخبار الآن | باريس – BBC

حذر العلماء من حدوث فجوة خلال السنوات المقبلة، في القدرة على قياس سماكة الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي.

ويكاد يكون من شبه المؤكد أنّ ينتهي عمر القمرين الصناعيين الوحيدين المخصصين لمراقبة القطبين، وذلك قبل نقل بدائلهما إلى الفضاء. وقد يترك هذا الأمر العلماء غير قادرين على رصد بعض التغييرات المهمة في القطبين الشمالي والجنوبي، خصوصاً مع ارتفاع درجة حرارة المناخ.

وأثار الباحثون مخاوفهم مع المفوضية الأوروبية ووكالة الفضاء الأوروبية، وجرى إرسال خطاب مفصل يوضح المشكلة والحلول الممكنة بالتفاصيل، وذلك إلى كبار المسؤولين في المفوضية والوكالة هذا الأسبوع. وعلى الرغم من عدم مخاطبة وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) رسمياً، إلا أنه تم إبلاغها بالمراسلات.

ويشدّد العلماء في رسالتهم على ضرورة التحرك، وذلك لتجنب فجوة تتراوح بين عامين و 5 أعوام في القدرة على معاينة الجليد في القطبين، مشيرين إلى أنّ هذه الفجوة ستؤدي إلى انقطاع حاسم في السجلات طويلة الأجل للصفائح الجليدية وتغير سمك الجليد البحري وعلم المحيطات القطبية، الأمر الذي سيقلل بدوره من القدرة على تقييم وتحسين توقعات نموذج المناخ.

ويدور الخلاف حول طول عمر مهمتي “CryoSat-2” و “American IceSat-2″، وهما القمران الصناعيان اللذان يحملان أدوات تقيس شكل وارتفاع الأسطح الجليدية.

وكان هذان القمران حاسمين في تسجيل فقدان حجم الجليد البحري وانخفاض كتلة الأنهار الجليدية.

وما يميز هذه الأقمار الصناعية هو مداراتها حول الأرض، إذ أنها تطير إلى 88 درجة شمالاً و 88 درجة جنوباً من خط الإستواء، مما يعني أنها ترصدُ مناطق القطب الشمالي والقطب الجنوبي بأكملها.

وفي المقابل، لا تتجاوز معظم الأقمار الصناعية الأخرى عادة 83 درجة. ونتيجة لذلك، فإنها تفوت، على سبيل المثال، رقعة شاسعة من وسط المحيط المتجمد الشمالي.

أما القلق الكبير فهو أنه سيتم إيقاف تشغيل “CryoSat-2” و “IceSat-2” قبل وقت طويل من بدء أي عمليات متابعة. وفعلياً، فقد تجاوز “CryoSat-2” بالفعل فترة تصميمه، علماً أنه جرى وضعه في الفضاء عام 2010 مع توقع أنه سيعمل لمدّة 3.5 سنوات على الأقل.

ويعتقد المهندسون أن بإمكانهم الاستمرار في تشغيله حتى عام 2024، لكن تدهور البطارية وتسرب الوقود يشير إلى أنه لن يستمر لفترة أطول. أمّا “IceSat-2″، فجرى إطلاقه عام 2018 بعمر تصميمي مدته 3 سنوات ووقود حتى العام 2025.

الأمم المتحدة تتوقع ارتفاعا جديدا في الحرارة حتى العام 2024

توقعت الأمم المتحدة أن متوسط الحرارة في العالم في كل من سنوات فترة عام 2020-2024 سيكون أعلى بدرجة مئوية واحدة على الأقل مما كان عليه قبل الحقبة الصناعية.