أخبار الآن | الولايات المحتحدة الأمريكية bbc

 

يواجه مستخدمو أجهزة “آيفون” و”آيباد” مشكلة جديدة تتمثل في اضطراب بعض التطبيقات بعد أن أعلنت شركة أبل عن تحديث رئيسي لأنظمة تشغيل أجهزتها قبل يوم واحد من إطلاقه.

وكشف تيم كوك، الرئيس التنفيذي للشركة، يوم الثلاثاء عن إطلاق تحديث لنظامي التشغيل “آي أو إس 14″ و”آيباد أو إس 14” يوم الأربعاء.

وكانت آبل قد أعلنت العام الماضي تاريخ الإطلاق مقدما قبل أكثر من أسبوع.

وشكا مطورو التطبيقات من عدم توافر الوقت الكافي للتحقق من الثغرات وطرح منتجاتهم على منصة متجر تطبيقات آبل.

وكان بين كبرى أسماء الشركات المطورة “نينتندو”، التي حذرت مستخدميها من أن لعبتها “Animal Crossing: Pocket Camp” لن تعمل بعد التحديث.

ونصحت الشركة اللاعبين بتأجيل تثبيت نظام التشغيل الجديدة حتى وقت لاحق من هذا الشهر.

ومن جهتها، رفضت شركة أبل التعليق.

ووصف كوك التحديثات بأنها “إصدار ضخم ونقلة” في استخدام هواتفها المحمولة.

بيد أنه في غضون دقائق من الإعلان عن التحديث، بدأت الشركات المطورة نشر ما يفيد على منصات وسائل التواصل الاجتماعي بأنها فوجئت بالتوقيت.

وغرد سوير بلاتز، الذي يعمل على إعداد ميزانية تطبيق “نادجيت” قائلا: “لا أصدق أنهم يطلقون نظام آي أو إس 14 فور الإعلان عنه، إنه شعور مروع للغاية كمطور”.

وقال صوت بارز في مجتمع المطورين لبي بي سي إنه “صُدم” بهذا الإعلان.

وأضاف ستيف تروتون سميث أن شركة آبل تقاعست عن “إبلاغ المطورين بأي إشعار أو أدوات حتى يتمكنوا من تطوير تطبيقاتهم”.

وقال: “بالتأكيد قد لا تعمل بعض التطبيقات بطريقة صحيحة”.

حتى التطبيقات التي لا تظهر أنها تواجه مشكلات واضحة، قد تعاني حرمانا من مميزات محددة كان من المفترض أن تكون جاهزة في الوقت المناسب للتحديث.

وعلى الرغم من أن الشركات المطورة استطاعت اختبار برامجها التي تعمل تحت إصدارات “بيتا” لأنظمة التشغيل الجديدة على مدار أشهر، إلا أن الإصدارات النهائية “الرئيسية” لم تُصدر إلا حديثا.

ويهدد التحديث الأخير بتدهور العلاقات بين شركة آبل والشركات المطورة.

وكانت المشكلة قد طغت على مؤتمر آبل العالمي للمطورين الذي عقدته في وقت سابق من العام الجاري، عندما دخلت في نزاع كبير مع مبتكري تطبيق بريد إلكتروني جديد يسمى “هاي”.

كما أدى صدام، في الآونة الأخيرة، مع مطور ألعاب “إيبك” إلى عدم تمكن مالكي أجهزة آبل من تثبيت أحدث إصدارات لعبة “فورتنايت” أو تثبيت اللعبة أصلا من البداية.

كما انتقدت شركة “مايكروسوفت” قيودا تفرضها آبل على منصات ألعاب الطرف الثالث، على نحو أدى إلى عدم قدرة مستخدمي آيفون وآيباد على لعب ألعاب “إكس بوكس” على الأجهزة، على الرغم من إتاحة ذلك على نظام تشغيل أندرويد.

وعلى الرغم من ذلك تبرر آبل إجراءاتها على أساس أن سياساتها توفر الأمان للمستخدمين وتسمح لها بالاستثمار في دعم اقتصاد التطبيقات الأوسع نطاقا.

وبعض أجهزة المستخدمين مضبوطة على وضعية التثبيت التلقائي لتحديثات هاتف آبل.

قد تكون هذه فكرة جيدة، بوجه عام، لضمان إضافة أحدث مميزات الحماية والأمن الإلكتروني تلقائيا عند توصيل الجهاز بالتيار الكهربائي ليلا واتصاله بشبكة واي فاي.

بيد أن هذه الميزة تقتصر على تحديثات محددة، وليست تحديثات رئيسية مثل الانتقال من “آي أو إس 13.7” إلى “آي أو إس 14”.

في هذه الحالة سيستمر تحميل الكود الجديد في خلفية الأجهزة التي تعمل بالإصدارات 13.6 والأحدث منها، ولكن لن يتم تثبيته بدون طلب الحصول أولا على إذن صريح من المستخدم، والذي يمكن رفضه.

ويمكن للمستخدمين التحقق مما إذا كان سيحدث ذلك عن طريق:

فتح قائمة “إعدادات” على شاشة التطبيقات.
النقر فوق “عام” ثم “تحديث البرنامج”.
ستظهر شاشة بعد ذلك تبين إذا كان الجهاز “يثبت التحديثات تلقائيا”.
لتغيير ذلك يمكن النقر على “تعديل التحديثات التلقائية”، والذي يتيح خيارا لإيقاف التحميل التلقائي إذا رغبت في ذلك.

ويلاحظ الذين تبنوا بجرأة التحديثات الجديدة إصلاحا كبيرا لنظام تشغيل هاتف آبل، إذ يمكن إضافة أدوات إلى الشاشة الرئيسية لعرض الطقس والوقت وأسعار الأسهم أو غيرها من المعلومات في لمحة سريعة، كما يمكن ضبط تغيير الاختيار وفقا لتوقيت اليوم.

ويمكن ترتيب التطبيقات تلقائيا في مجلدات بحسب موضوعها بغية تسهيل عثور المستخدمين على خدماتهم المفضلة.
كما يمكن إجراء مقاطع فيديو ومكالمات تطبيق “فيس تايم” لتظهر في مربع صغير فوق التطبيق قيد الاستخدام، بدلا من احتلالها الشاشة بالكامل.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد:

تطبيق ترجمة جديد.
تطبيق اتجاهات ركوب الدراجات على الخرائط.
كما يستفيد أصحاب أجهزة “آيباد” من مميزات جديدة للقلم “بينسل” الخاص بالشركة، بما في ذلك التحويل التلقائي لكتابة يدوية إلى نص وأشكال يمكن التعرف عليها.

وعلق سيمون فوريست، من شركة “فيوتشرسورس” الاستشارية، قائلا: “سيشيد المستخدمون بلا شك بالتغييرات الجوهرية في تجربة نظام تشغيل آي أو إس 14، وتحسين الخدمة والإنتاجية”.

وأضاف أن الشركات المطورة سوف تستفيد أيضا من الوصول واسع النطاق الذي أتاحته لهم شركة آبل لمعالجات “المحرك العصبي”، مما يجعل بالإمكان إجراء المزيد من مهام الذكاء الاصطناعي على الجهاز بدلا من الاعتماد على خوادم الكمبيوتر البعيدة.