أخبار الآن | الولايات المتحدة – reuters

كشفت دراسة جديدة أنّ “استمرار انبعاثات الكربون بالمعدلات الحاليّة وذوبان الجليد، سيؤدي إلى تسرب كميات كبيرة من الزئبق السّام، لدرجة أنّ الأسماك في نهر يوكون قد تصبح خطيرة للأكل خلال عقود قليلة”.

وتهدد معدلات الانبعاثات الحالية للكربون بإذابة الجليد بدرجة كافية، الأمر الذي يرفع مستويات الزئبق في أسماك نهر يوكون إلى معدّلات أعلى من تلك التي تنصّ عليها ارشادات السلامة الفيدرالية، وذلك بحلول العام 2050.

ووفقاً للدراسة، فإنه من المتوقع أن يتضاعف تركيز الزئبق في يوكون بحلول نهاية القرن إذا استمرت انبعاثات الكربون بالمعدلات الحالية. إلا أنه في حال تمّ تخفيض تلك الانبعاثات، تماشياً مع اتفاق باريس للمناخ عام 2015، فإن تركيزات الزئبق ستزيد بنسبة 14% فقط بحلول نهاية القرن، الأمر الذي سيُبقي مستوياته في الأسماك ضمن حدود تتوافق مع إرشادات السلامة.

وفي السياق، أشار كيفين شايفر من المركز القومي لبيانات الثلج والجليد ومقره كولورادو، المؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن “البحث سيخلف تأثيراً سيتخطّى نطاق مجتمعات السكان الأصليين في ألاسكا وكندا التي تعتمد على أسماك نهر يوكون في دخلها ونظامها الغذائي وثقافتها”. وقال: “الزئبق المنبعث من ذوبان الجليد على شكل غاز، سوف يشق طريقه من اليابسة إلى النهر وفي النهاية إلى المحيطات، كما أنه سيطوّق العالم”. وأضاف: “ما يحدث في يوكون سيؤثر على العالم بأسره، وليس فقط على الأشخاص الذين يعيشون على ضفاف النهر أو حوله”.

يشار إلى أنّ دراسة سابقة لفتت إلى أنّ “هناك ما يقدر بنحو 15 مليون غالون من الزئبق، مخزنة في المنطقة دائمة التجمد في القطب الشمالي، وهذا يساوي تقريباً كمية الزئبق في أي مكان آخر على الأرض”.