أخبار الآن | بريطانيا mfame

 

في الوقت الذي تستحوذ معظم الطائرات بدون طيار والسيارات ذاتية القيادة على الاهتمام فيما يتعلق بهذه التقنية، يعتقد الخبراء أن السفن ذاتية القيادة على وشك تحقيق إنجاز ضخم.

ومن المنتظر أن تقوم السفينة Mayflower Autonomous Ship التريماران المصنوعة من الصلب ويبلغ طولها 15 مترا بأول رحلة بحرية من بريطانيا عبر المحيط الأطلسي بدون ملاحين مدعومة بالذكاء الاصطناعي والطاقة الشمسية، وذلك في السادس عشر من سبتمبر (أيلول) الحالي.

قام بتنفيذ هذا المشروع عدد من الشركات العملاقة بقيادة مؤسسة الأبحاث البحرية Promare بالإضافة إلى IBM و M Subs وجميعها يأمل في أن تكون هذه التقنية التي تستخدم اللوغاريتمات ورؤية الحاسوب للتنقل في مسار آمن.

وسيتم الإعلان عن تفاصيل المشروع هذا الأسبوع خلال “أسبوع لندن للتكنولوجيا”، ولن يشارك أي بشريين في هذه الرحلة التي ستقطع فيها السفينة 3220 ميلا وستتزامن مع الذكرى الـ400 لعبور سفينة Mayflower الأصلية للمحيط عام 1620 وعلى متنها أكثر من 130 شخصا في رحلة استمرت 10 أسابيع.

 

 

ويقول بريت فانوف، رئيس شركة M Subs القوة الدافعة وراء مشروع Mayflower: “تطبيق هذه التقنية على سفينة أسهل كثيرا من على سيارة. ومبدئيا تعتبر تقنية ذاتية القيادة ملائمة أكثر على النقل البحري مقارنة بالنقل البري أو الجوي”.

وأوضح أنه في البحار والمحيطات يقل خطر حوادث التصادم فضلا عن أن التخطيط المفصل للسفن يحميها من مخاطر مثل الشعاب المرجانية والصخور والشواطئ.

وتكلفة السفن البحثية ذاتية القيادة بسرعة تصل إلى 44 ميلا في الساعة ستكون أقل كثيرا مقارنة بالسفن التي تقلع وعلى متنها 60 أو 70 شخصا في رحلات تستمر شهرين، علاوة على أن السفينة الروبوت لا تحتاج إلى راحة طاقمها وتعمل على مدار الساعة.