أخبار الآن | الولايات المتحدة – CNET

قررت شركة “Real Network” إتاحة تقنية التعرف على الوجه مجاناً للمدارس في جميع أنحاء الولايات المتحدة وكندا، وقد جاء ذلك بعد حادثة إطلاق النار في مدرسة “بارك لاند” في فلوريدا، والتي أدت إلى مقتل 17 شخصاً. وفي حال تمّ اعتماد هذه التقنيّات، فإن مسؤولي المدارس يمكنهم اكتشاف الغرباء في حرمهم، وقد يتمكنون من إحباط مطلقي النار.

ووفقاً لموقع “cnet” الإلكتروني، فإنّ “آلاف المدارس بدأت تهتم بهذه التكنولوجيا، وقد شرع العشرات منها باستخدام تقنية SAFR للتعرف على الوجه من شركة Real Networks”.

وفي نيويورك، أنفقت مدارس لوكوبرت العامّة حوالى 1.4 مليون دولار لتركيب تقنية التعرف على الوجه. وقالت ميشيل برادلي، مديرة مدارس لوكبورت، في منشور: “من دواعي فزعنا الشديد أن عمليات إطلاق النار في المدارس لا تزال تحدث في بلدنا. وفي كثير من الحالات، تنطوي عمليات إطلاق النار هذه على طلاب متصلين بالمدارس التي تحدث فيها هذه الحوادث المروعة”. 

وانقسم الرأي العام بشأن إمكانية استخدام تقنية التعرف على الوجه في المدارس، على الرغم من قلة الأدلة على فعاليتها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني، وجدت مجموعة مراقبة الخصوصية “ProPrivacy” أن “54 ٪ من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم مرتاحون لاستخدام التعرف على الوجه في المدارس”. 

ومع هذا، تقول الشركة أنه “من المحتمل ألا يكون التعرف الوجه أداة فعالة لمنع إطلاق النار في المدارس”. وأشار مايك فانس، مدير إدارة المنتجات في الشركة إلى أن “الغالبية العظمى من عمليات إطلاق النار في المدارس تنفذ من قبل أشخاص لن تضعهم بالضرورة في قائمة مراقبة، وأنك لن تبحث عنهم. عليك أن تعرف من الذي تبحث عنه. إذا كانت المدارس لا تعرف من هو مطلق النار المحتمل، فإن برنامجها لا يعرف من يمكن العثور عليه”.

كذلك، قالت الخبيرة الامنية ليزا فلزون التي كانت مديرة تنفيذية لشركة “Athena Security” للكشف عن الأسلحة، أنّ “المدارس كانت تستخدم تقنياتها لاكتشاف الأسلحة بدلاً من الوجوه”.

وأضافت: “لم نر أن التعرف على الوجه هو وسيلة جيدة لحل المشكلة. عندما نظرنا في هذه التنقية أكثر، رأينا الكثير من مشكلات الخصوصية”. 

مخاوف

وأثارت الكثير من الدراسات مخاوف حول عيوب دقة التعرف على الوجه ، وكذلك آثاره على الخصوصية. ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، وجد المعهد الوطني الأمريكي للمعايير والتكنولوجيا أن غالبية أنظمة التعرف على الوجه أخطأت في التعرف على الأشخاص ذوي الألوان أكثر من الأشخاص البيض، وكانت نسبة الخطأ عالية”. وإذا تم اعتماد تقنية التعرف على الوجه في المدارس، فإن معدل الخطأ يشير إلى أن الطلاب الملونين سيتم تمييزهم بشكل زائف أكثر من الطلاب البيض. 

وحذرت منظمات مثل هيومن رايتس ووتش والاتحاد الأمريكي للحريات المدنية ومؤسسة الحدود الإلكترونية من أن التعرف على الوجه في المدارس يهدد خصوصية الطلاب . وأثار المشرعون الأمريكيون مخاوف تتعلق بالخصوصية المحيطة بالتكنولوجيا، محذرين من أن التعرف على الوجه قد يكون له تأثير على حرية التعبير من خلال المراقبة المستمرة وقدرات تحديد الهوية. 

 

الصين تلاحق الإيغور من خلال تقنية التعرف على الوجه

كشفت وثائق سرية أن السلطات الصينية استخدمت نظاما سريا واسعا للتعرف على وجه أكثر من 500 ألف شخص من أقلية الإيغور، في أول تحرك لحكومة رسمية لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتوصيف العنصري

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

بعد الإنتقادات.. ”غوغل“ تعلن إعادة النظر بتصميم نتائج البحث الجديد