أخبار الآن | الإمارات – thenational

أكّد الدكتور عمر اليزيدي، مدير المركز الوطني للأرصاد الجوية في الإمارات العربية المتحدة أنّ “الأبحاث جارية حالياً للمساعدة في إنشاء غيوم اصطناعية، وهناك بحث لتوليد الأمطار بطريقة جديدة”، لافتاً إلى أن “الخبراء يدرسون ما إذا كان يمكن استخدام الطاقة الشمسية لتكوين غيوم جديدة”. 

وتعتمد الإمارات على عملية “البذر السحابي”، وهي عملية تصنيع السحب الاصطناعية وإنتاج كمية أعلى من الأمطار ممكنة بشكل طبيعي. وقال اليزيدي على هامش الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي: “منذ أن بدأت عملية زرع السحاب في دولة الإمارات العربية المتحدة في التسعينيات، كان هناك نمو ضئيل من حيث الأساليب. صنع الغيوم الخاصة بنا يمكن أن يكون احتمالاً في المستقبل. في النهاية، الهدف هو الحصول على المزيد من الأمطار”. 

وأوضح اليزيدي أن “زيادة هطول الأمطار أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى نظراً لتزايد حدوث الجفاف الناجم عن تغير المناخ”. وأضاف: “العلماء في الإمارات يتعاونون حالياً خبراء من جميع أنحاء العالم ليس فقط لاستكشاف طرق جديدة للبذر السحابي، ولكن أيضاً طرق لإنشاء السحب الاصطناعية”.

وخلال الأسابيع الأخيرة، هطلت الأمطار الغزيرة في أنحاء الإمارات العربية المتحدة. وذكر اليزيدي أنّ “البذر السحابي ليس المسؤول عن الطقس القاسي”، إذ تفاوت متوسط ​​هطول الأمطار في البلاد خلال السنوات الـ3 الماضية بشكل كبير.

ولفت إلى أن “هذه الأمطار الغزيرة لم تكن كلها نتيجة لعمليات البذر السحابي. يمكننا أن نقول بأمان أن البذر زاد من هطول الأمطار بحوالي 30 إلى 35% لكنه لم يكن مصدر كل الأمطار”.

وأوضح اليزيدي أنه “لكي تنطلق عملية تكوين السحب بنجاح، يجب أن تصل الطائرة المتخصصة بذلك إلى سحابة مستهدفة خلال 20 إلى 30 دقيقة من تشكلها. ونتيجة لذلك، تم توجيه الطيارين مؤخراً بنقل طائراتهم من مدينة أبوظبي إلى حظيرة في العين، لتكون أقرب إلى المناطق الجبلية حيث تتشكل الغيوم”. 

ولفت إلى أن “الوضع المثالي يتطلب هواء نظيفاً وأعمالاً جيدة جداً ووقت استجابة سريع”. وأضاف: “نحن نعمل على إعادة هندسة السدود في البلاد لتحسين احتباس الماء. مع نمو وتطور الدول، نحتاج إلى تعزيز البنية التحتية لمواكبة التغيير”.

وتعد الإمارات من أوائل الدول في منطقة الخليج العربي التي قامت باستخدام تقنية تلقيح السحب التي تعتمد على أحدث الإمكانات المتوفرة على المستوى العالمي، وهي تستند إلى شبكة رادارات جوية متطورة تقوم برصد أجواء الدولة على مدار الساعة ومراقبة بدء تكون السحب، بالإضافة إلى استخدام طائرات خاصة مزودة بشعلات ملحية، تم تصنيعها خصيصاً لتتلاءم مع طبيعة السحب من الناحيتين الفيزيائية والكيميائية، والتي تمت دراستها خلال السنوات الماضية قبل البدء بتنفيذ عمليات الاستمطار.

وتتم عملية الاستمطار من خلال إطلاق طائرات صغيرة محملة بعشرات الشعلات التي تحتوي على جزيئات صغيرة من كلوريد البوتاسيوم وكلوريد الصوديوم لتلقيح السحب، وتشمل عملية الاستمطار سلسلة معقدة من الإجراءات يقوم بتنفيذها خبراء المركز الوطني للأرصاد الجوية بكفاءة واقتدار، كما أن معدل حرق الشعلات يتوقف على الطبيعة الديناميكية والفيزيائية للسحاب المستهدف.

وتتم عملية حقن السحب بالشعلات التي يتم تصنيعها محلياً من 2 إلى 4 دقائق وتستغرق عملية الحقن 2-3 دقائق لكل حقنة، ولكن عدد الحقن يعتمد على الطبيعة الفيزيائية للسحاب المستهدف، بالإضافة لاستمرارية وجود الهواء الصاعد فى داخل السحاب. وتستغرق عملية تفاعل السحاب مع هذه المواد حوالى 15 إلى 20 دقيقة.

 

بعد تساقط الأمطار على دول عربية #البرد_اليوم يتصدر تويتر

تصدّر هاشتاغ #البرد_اليوم موقع “تويتر”، بعد هطول الأمطار في العديد من دول الخليج العربي، أبرزها الإمارات العربية المتحدة. ونشر الناشطون صوراً تبرز مشاهد لتساقط الأمطار. 

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

عطل فني بـ”واتس آب” يمنع خاصية إرسال واستقبال الصور والرسائل الصوتية