مهدي كريّم
أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – space
إستعان الباحثين في إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) بفيل البحر الذي يغوص في المياه 80 مرة في اليوم، ولعمق يصل إلى نحو كيلومتر واحد، وذلك من أجل فهم ظاهرة مرتبطة بالتغير المناخي.
ووضع العلماء هوائيا ومستشعرا على أجساد هذه الحيوانات الضخمة التي تعيش قرب القطب الجنوبي، أثناء استلقائها على الشواطئ.
وسعى الباحثون من وراء هذا الأمر إلى تتبع درجات الحرارة في مياه المحيط، وذلك لفهم أعمق لكيفية تخزين المحيطات للطاقة مع التغيرات المناخية الأخيرة التي حدثت على كوكب الأرض.
وقبل “ناسا”، كان العلماء المتخصصون في شؤون البحار يستعينون منذ 20 عاما بفيلة البحر لفهم المنطقة المحيطة بالقطب الجنوبي.
وقال العلماء إن هذه الحيوانات أكثر كفاءة من الإنسان في اكتشاف المحيطات، وأوضحوا أن فيلة البحر ساعدتهم في فهم ما تعرف بـ”الدوامات متوسطة الحجم” التي يمكن أن تمتد لدائرة قطرها من 50 إلى 500 كيلومتر.
وعادة ما يتم تعقب هذه الدوامات عبر الأقمار الاصطناعية، لكن المعلومات بشأنها تظل ناقصة.
وتخلق هذه الدوامات مساحات من المياه الكثيفة والأقل كثافة، تماما كما يحدث في الطبقات الهواء.
وقالت الباحثة الزائرة في مختبر “ناسا” في كاليفورنيا، ليا سيغلمان، إن فيلة البحر ساعدت في معرفة عمق هذه الدوامات الذي يصل إلى 500 متر، ولا تحدث على سطح الماء كما كان يعتقد العلماء سابقا.
مصدر الصورة: Getty images
للمزيد:
”ناسا“ تنشر صورة لظاهرة طبيعية مذهلة
مسبار ”باركر“ يوفر رؤية فريدة للرياح الشمسية والطقس في الفضاء
