أخبار الآن | بولندا – reuters

كشفت مجموعة من العلماء أنّ “ثاني جسم من الجسيمات الهائمة بين النجوم يجري رصده على الإطلاق وهو يمر عبر المجموعة الشمسية، هو عبارة عن مذنب يبدو شديد الشبه بالمذنبات التي تشكلت في المنطقة التي نعيش فيها من الكون”.

ولفت الباحثون إلى أنّ “ذلك يعتبر دليلاً جديداً على أن منظومات الكواكب الأخرى قد تكون شديدة الشبه بنظامنا”.

ويتحرك هذا المذنب بسرعة صوب الشمس، ومن المتوقع أن يصل المذنب إلى أقرب نقطة منها في الثامن من ديسمبر/كانون الأول، وأن يصل إلى أقرب نقطة من الأرض بعد ذلك بقليل حيث يصل إلى مسافة 300 مليون كيلومتر من كوكبنا.

وأشار العلماء إلى أنّ “به نواة صلبة يبلغ قطرها نحو كيلومتر وبنية تشبه السحاب عبارة عن مزيج من الغبار والغاز المنبعثين من النواة والذيل المميز للمذنبات ولونا يميل للإحمرار”.

وجرت دراسة المذنب الجديد باستخدام أجهزة تيلسكوب في هاواي وإسبانيا، وكان عالم فلك هاوٍ يدعى جينادي بوريسوف، هو أول من اكتشف الجسيم في أغسطس آب وأطلق عليه اسم 21\بوريسوف.

وفي السياق، أشار عالم الفلك ميشال دراهوس من جامعة ياجيلونيان في بولندا، إلى أنّ “خواص الجسيم التي تم تحديدها حتى الآن، من حيث التشكيل واللون والحجم التقديري، تظهر أنه يشبه على نحو ملحوظ مذنبات مجموعتنا الشمسية. هذا مهم لأنه يظهر أن المذنبات موجودة في الفضاء بين النجوم وفي هذا تأكيد لتكنهات قائمة منذ أمد طويل ويوضح لنا أن هذه المذنبات شبيهة بالموجودة في هذه المجموعة الشمسية وحول نجوم أخرى”.