أخبار الآن | الولايات المتحدة – BBC

بدأ جبل جليدي عملاق في في قارة أنتاركتيكا المتجمدة في القطب الجنوبي، يزن 315 مليار طناً من الجليد، بالإنفصال عن القارة المتجمدّة، بعدما أنتجه الجرف الجليدي الواسع المعروف باسم “آميري” منذ أكثر من 50 عاماً.

وتبلغ مساحة الجبل الذي أسماه العلماء “لوس توث” 1636 كيلومتراً مربعاً، وهو أصغر بقليل من جزيرة إسكاي في اسكتلندا، وسوف تتم مراقبته وتتبع حركته لأن قد يشكل خطراً على الشحن.

وآميري هو ثالث أكبر جرف جليدي في القارة القطبية الجنوبية، وهي قناة تصريف رئيسية في شرق القارة. والجرف هو امتداد عائم لعدد من الأنهار الجليدية التي تتدفق من الأرض إلى البحر. وانفصال الجبال الجليدية كحدث طبيعي ودخولها إلى المحيطات، يعكس كيفية حفاظ التدفقات الجليدية نحو المحيط على الإتزان والتوازن البيئي من خلال ما ينتجه المصدر الرئيسي للجليد. ويبدو الجبل من الفضاء مثل أسنان الأطفال الصغيرة السائبة التي أوشكت على السقوط لكنها مازالت ترتبط مع اللثة بقطعة صغيرة متبقية.

وفي السياق، أشارت البروفيسورة هيلين فريكر، من معهد سكريبس لعلوم المحيطات إلى أن “الجبل الجليدي يعد ضرساً كبيراً مقارنة بسن الأطفال”. وكانت هيلين توقعت في العام 2002 أن “هذا الجبل سينفصل وتسقط هذه السنة نهائياً في وقت ما بين عامي 2010 و 2015”. وأوضحت البروفيسورة أنها “متحمسة لرؤية هذا الحدث بعد كل هذه السنوات، وأدركنا أنه سيحدث في النهاية، ولكن ليس بالضبط ما كنا نتوقعه”.

ومن المحتمل أن يؤدي فقدان مثل هذا الجزء الكبير إلى تغيير هندسة الضغط عبر الجزء الأمامي من الجرف الجليدي. ومن الممكن أن يؤثر الانفصال على سلوك الشقوق، وحتى استقرار الأسنان السائبة.

مصدر الصورة: GETTY (تعبيرية)

للمزيد:

علماء يطورون بطاريات جديدة أكثر ملاءمة للبيئة