أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

نشرت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا صورة جديدة تلقتها من مركبة الفضاء “نيوهورايزن”، تُظهر أن “ألتيما ثول” وهو عبارة عن جسمين مرتبطين ببعضهما ما يجعله يبدو وكأنه “رجل ثلج”.

وأكدت الصورة التي وصلت إلى ناسا الثلاثاء 1 كانون الثاني (يناير) ازدواجية الجسم الفضائي الغريب والذي يعد أبعد جسم عن سطح الأرض وصل إليه البشر، إذ يبعد حوالي 1.5 مليار كيلومتر عن سطع الأرض.

ويدور الجسم الغريب “ألتيما ثول” حول الشمس في منطقة ضمن النظام الشمسي تدعى بـ “كيوبر بلت” (Kuiper belt) أو حزام كيوبر، مجموعة من الكويكبات وغبار الكواكب.

ويسعى علماء الفضاء للبحث عن أدلة تشير إلى كيفية تشكل تلك الأجسام المتجمدة ما قد يساعدهم في معرفة أسباب تشكل الكواكب الأخرى منذ حوالي 4.6 مليار سنة.

ويعتقد فريق البحث أن المجالين اللذين يشكلان هذا الجسم قد التصقا ببعضهما البعض منذ البداية، أو بعد فترة وجيزة، وقرر العلماء تسمية الجسم الأكبر بـ “ألتيما” والأصغر بـ “ثول” إذ يشكل ألتيما 3 أضعاف حجم ثول.

وأشاد آلان ستيرن رئيس لجنة البحث بمهارة الفريق وقدرته على التقاط الصور بدقة عالية، وقالت الباحثة كاثي أولكن (Cathy Olkin) من مركز SWRI (Southwest Research Institute) إن “ألتيما بحجم شيء مثل واشنطن العاصمة، وهي مضاءة بأشعة الشمس، 1900 مرة أكثر من أشعة الشمس في الخارج في يوم مشمس على الأرض”.

أقل من 1% من البيانات التي جمعتها نيو هورايزن أثناء الرحلة تم نقلها إلى الأرض، ما يعني أن معدلات البيانات البطيئة من حزام كيوبر أن سحب واستخلاص المعلومات من المركبة الفضائية قد يحتاج إلى 20 شهراً كاملاً.

ما هو الشيء المميز حول حزام كيوبر؟

تجعل العديد من العوامل ألتيما ثول (Ultima Thule) والمجال الذي يدور فيه مثير للاهتمام بالنسبة للعلماء.

أحدها هو أن أشعة الشمس شبه مختفية في مجال ألتيما ما يعني أن درجات الحرارة تنخفض إلى ما يقارب 30-40 درجة فوق الصفر المطلق، أي درجة الحرارة التي ينعدم عندها ضغط الغاز حيث تكون حرارة المادة أقل ما يمكن أن تصل إليه إطلاقا، ونتيجة لذلك، توقفت التفاعلات الكيميائية بشكل أساسي، وهذا يعني أن ألتيما في مثل هذه الحالة من التجمد يشير إلى أن الجسم ربما ما زال يحتفظ بالشكل والمقومات التي تكون بها، وبذلك يستطيع العلماء الوصول إلى ما أصل تشكل هذا الجسم وبالتالي الأجسام والكواكب الأخرى.

العامل الآخر لأهمية هذا الجسم هو أن Ultima صغير في الحجم، وهذا يعني أنه لا يحتوي على نوع “المحرك الجيولوجي” الذي يعيد تكوين مركباته في الأجسام الكبيرة.

والعامل الثالث هو طبيعة المجال الفضائي الذي تشكل فيه الجسم، إذ يمتاز حزام كيوبر بطبيعة هادئة وشبه خالية من التصادمات بين الأجسام الفضائية.

للمزيد:

ناسا في أول يوم من عام 2019 تصل إلى أبعد مما نتخيل

مسبار على حافة المجموعة الشمسية يتصل بالأرض