أخبار الآن | الولايات المتحدة – phys

عمدت مجموعة من الباحثين الأمريكيين من جامعة إيموري، إلى استخدام تقنيات جديدة، لانتاج جلد ذكي يتغير لونه استجابة للبيئة مثل الحرباء.

وركز الفريق البحثي على آلية البلورات الضوئية في الكائنات مثل الحرباء وسمكة تيترا نيون. وبحسب العلماء، فإنّ “التلوين في هذه الكائنات لا يعتمد على أصباغ، ولكن على جزيئات صغيرة تعرف باسم البلورات الضوئية. ورغم أنها عديمة اللون، فإن التباعد الدقيق بينها يسمح لموجات ضوئية معينة بالمرور عبرها بينما ترفض الآخرين، وبالتالي تتغير الألوان المرئية الناتجة اعتماداً على عوامل مثل ظروف الإضاءة أو التحولات في المسافة بين الجزيئات”.

وقام العلماء بدمج صفائف بلورية ضوئية في بوليمرات مرنة أو تحتوي على الماء أو هيدروجيل، ويؤدي تمديد أو تقليص الهيدروجيل إلى تغيير التباعد بين المصفوفات، مما يؤدي إلى تغيير اللون. ومع ذلك، فإن المشكلة هي أن هذا الإجراء الذي يشبه الأكورديون اللازم لإحداث تغيير مرئي في الصبغة يؤدي إلى نمو الهيدروجيل أو تقليص حجمه بشكل كبير، مما يؤدي إلى عدم الاستقرار الهيكلي للجلد.

وفي السياق، أشار الباحث الرئيسي بالدراسة ييتشياو دونغ الفرق إلى أنه “إذا وضعت الفراولة في خلاط فإن السائل الناتج سيكون أحمر، لأن لون الفراولة يأتي من صبغة، أما إذا كنت تطحن أجنحة الفراشة القزحية، فإن النتيجة ستكون مسحوقاً باهتاً، لأن ألوان قوس قزح لم تكن مبنية على أصباغ، ولكن على البلورات الضوئية”.

وأضاف: “كنت أفكر في هذه المشكلة أثناء مشاهدة مقاطع فيديو على YouTube للحرباء، وأردت أن أفهم لماذا لا تصبح الحرباء أكبر أو أصغر مع تغير لونها، وتظل على حجمها الأصلي”.

وعن استخدامات هذا الجلد الجديد، أوضح دونغ أنه “يمكن أن يستخدم في الملابس مثلاً للخداع والتمويه، كما يمكن أن يكون مفيداً في الاستشعار الكيميائي وعلامات مكافحة التزوير”.

تجدر الإشارة إلى أنّ ما قام به الفريق الأمريكي بشأن الجلد الصناعي الذي يتغير لونه، ليس الأول، إذ سبق لفريق بحثي بريطاني أنّ قدّم إنتاجاً مماثلاً ومشابهاً.

مصدر الصورة: getty

للمزيد: 

بعد طرحها بشكل رسمي.. إليكم مميزات ساعة ”آبل“ الجديدة