أخبار الآن | جوهانسبرغ – livescience

في العصور القديمة، كان يتمّ إعتماد الحمام الزاجل لإرسال الرسائل بين القبائل والشعوب، حيث كان يعتبرُ وسيلة أساسية للتواصل، علماً أنه كان يحتاج إلى وقتٍ طويل جداً لإتمام مهمته. أما اليوم، فقد أصبحت الإتصالات سهلة، وعملية نقل البيانات سريعة جداً وغير مكلفة، وهذا نتيجة التطور التقني الهائل.

غير أن دراسة حديثة في علم الهندسة الفضائية بقيادة العالم فان لوفن في جامعة جوهانسبرغ، كشفت أنّ “إرسال الحمام الزاجل عبر الثقوب السوداء هي وسيلة أكثر موثوقية من إرسال رسالة أو بيانات إلكترونية عبرها”. وأوضحت الدراسة أنّ “إرسال الرسائل أو البيانات داخل الثقوب السوداء قد يؤدي إلى تخفيض كتلتها وبالتالي إلى تدميرها بالكامل”.

ولفت الباحثون إلى أنّه “في ظروف معينة، لا يمكن تمرير سوى كمية قليلة من المعلومات أو البيانات عبر الثقوب الدودية الموجودة نظرياً داخل الثقوب السوداء”، مشيرين إلى أنّ “الثقب الدودي هو ممر نظري موجود في الزمكان، وبإمكانه خلق طرق مختصرة لرحلات طويلة زمانا ومكانا عبر الكون أو الأكوان المختلفة”.

وألمح العلماء إلى أنّ “إرسال رسائل وبيانات عبر الثقوب الدودية من شأنه أن يغير من بنية الثقوب السوداء، إذ ستخسر 30 في المئة من كتلتها وتنخفض في الحجم في كل مرة”. ولذلك، فإنّ الثقوب السوداء ستختفي، وبالتالي لا تحتفظ الرسالة في النهاية بأي معلومات.

وتعرف الثقوب السوداء بأنها موطن اللامعقول بشرياً وهي صغيرة نسبياً، حيث إن كتلة هذه الثقوب مضغوطة بقوة، وتفوق غالباً مليون كتلة شمسية، بحيث من المستحيل على أي شيء الإفلات من قوة جاذبيتها، بما في ذلك الضوء.

مصدر الصورة: getty (تعبيرية)

للمزيد:

هواوي تطلق “أساند 910”