أخبار الآن | tellerreport

هاجم المدافعون عن حماية البيانات الشخصية وخصوصية المستخدمين، تطبيقات المحمول الشهيرة، وآخرها تطبيق فيس أب الذي انتشر خلال الفترة الأخيرة.
وفي التفاصيل، فقد وصف هؤلاء ما يحدث بأنه “اتجاراً في البشر” اذ يتم استغلال البيانات الشخصية التي يتم تجميعها من كاميرات وميكروفونات هواتفهم الذكية وأجهزة الكمبيوتر المكتبية والمحمولة واللوحية، بحسب تقرير نشره موقع «بيزنس انسايدر».
وأضاف هؤلاء أن هتك الخصوصية والتوسع في الحصول على البيانات الشخصية يؤدي في النهاية إلى «تسليعهم»، أي تحويلهم إلى مجرد سلع، يتم المتاجرة فيها بأسلوب آو آخر.
واعتبروا أن تطبيق «فيس أب» الخاص بإنتاج صور للأشخاص في شيخوختهم من صورهم الحالية، ليس سوى مثال بسيط على ذلك، وربما يكون الخرق الذي يقوم به هذا التطبيق أقل بكثير مما يقوم به تطبيق مثل فيسبوك، أو تويتر أو واتس أب أو غيرها من التطبيقات المجانية.
وفي السياق عينه، أشار المحلل في «بيزنس إنسايدر»، بين جيلبرت أن تطبيق «فيسبوك» نفسه يسبق ويتجاوز تطبيق فيس أب من حيث الاعتداء على الخصوصية، إذ اعترف فيسبوك مراراً وتكراراً بانتهاكات هائلة لبيانات المستخدم، منها فضيحة «كمبريدج أنالتيكا» التي سمح فيها لبعض الجهات بالوصول إلى معلومات شخصية تخص عشرات الملايين من المستخدمين، ليُساء استخدامها أثناء الانتخابات الرئاسية الأميركية..
وفي مايو (أيار) 2014، قدّم فيسبوك خاصية جديدة، كان هدفها أن يستطيع الهاتف الذكي لمستخدمي التطبيق تمييز وتحديد الموسيقى من حولهم، وذلك من خلال وصول التطبيق إلى ميكروفون الهاتف
وسبق أن قامت أستاذة في جامعة فلوريدا بتجربة عملية من خلال التحدث بصوت عالٍ حول إمكانية القيام برحلات «سفاري»، وبعد أقل من دقيقة، بدأت تطالع حسابها على «فيسبوك»، فوجدت أن أول مشاركة في خلاصات الأخبار والمنشورات على صفحتها تتحدث عن رحلات السفاري، وذلك بحسب ما ورد في تقرير بثته شبكة «سي إن بي سي» يناير (كانون الثاني) الماضي.

وفي السياق عينه، في كل مرة تتسوق فيها في موقع مثل تارغت أو أمازون أو وول مارت، تسجل الشركة ما اشتريته وكيف دفعت وأين اشتريت، وهي بيانات ذات قيمة هائلة في عمليات التسويق والبيع، وتحقيق العائدات وتبادل المنافع بين المنتجين ومواقع التجارة الإلكترونية وسلاسل البيع بالتجزئة، وهكذا يجري استغلال المستخدم عن طريق بياناته الشخصية.
آخر أشكال انتهاك الخصوصة هو تطبيق “فيس أب” الجديد للشيخوخة، الذي يطلب معلومات شخصية تعد أقل من مثيلتها في العديد من التطبيقات الأخرى، فهو يطلب الوصول إلى مكتبة الصور والكاميرا، إلا أنه لا يطلب بريدك الإلكتروني أو اسمك أو أي معلومات تعريفية أخرى، كما أنك لست مضطراً إلى التسجيل للحصول على حساب، لكن من شروطه منح ترخيص للشركة لاستخدام الصور التي تم تحميلها من قبل المستخدمين لأغراض تجارية. كما يمنح الشركة الإذن لتخزين الصور على خادمها حتى بعد قيام المستخدم بحذفها من التطبيق، وأنه يمكن للشركة نقل بيانات المستخدم إلى أي بلد تعمل فيه.

مصدر الصورة: Getty images

للمزيد:

هواوي تتوقع بيع 270 مليون هاتف ذكي هذا العام

ابتكار حل لمشكلة البلاستيك من خلال نشارة الخشب