أخبار الآن | دبي – livescience

يشهد كوكب الأرض في أيامنا هذه، موجة حرّ كبيرة أساسها الإحتباس الحراري. وخلال الزمن، مرّت الأرض بفترات من الإحترار الشديد أكثر من مرّة. ورغم ذلك، فإن تغير المناخ اليوم هو “وحش مختلف”، ومن الواضح أنه ليس مجرد جزء من دورة طبيعية أكبر، كما صرح ستيوارت ساذرلاند ، عالم الحفريات في جامعة كولومبيا البريطانية.

ووفقاً لموقع “livescience” الإلكتروني، فإنّ “الإحترار الهائل على الأرض يتطلب أكثر من مجرّد تغيير في ميل محور الأرض أو مسارها حول الشمس، والسبب الأساس في زيادة الإحتباس الحراري هو ثاني أكسيد الكربون”.

ووفقاً للموقع، فإنّ “الأرض في السابق شهدت موجات احتباس كبيرة، حتى أنّ القطبين الجنوبي والشمالي قد تعرضا للذوبان ثم تجمّدا مرّة أخرى. ولكن كيف يمكن لتركيزات ثاني أكسيد الكربون أن ترتفع إلى درجة كبيرة دون تدخل البشر في ذلك؟

يشير العلماء إلى أنّ “البراكين قد تكون مسؤولة عن إفراز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، الأمر الذي أدى إلى احتباس الحرارة، وربما ذوبان جيوب الميثان التي تتشكل عندما تذوب طبقات الجليد المتراكمة لفترة طويلة من الزمن. وعندما يزداد الضغط، تنفجر هذه الجيوب”.

ووفقاً للباحثين، فإنّ “الإحترار الشديد الذي طال الأرض حصل قبل 252 مليون عام، والذي كان سببه النشاط البركاني، وتسبب في فوضى مناخية هائلة، حيث ماتت الكثير من النباتات، وسيطرت الصحارى على الكثير من المناطق”.

وأوضح العلماء أن “درجات الحرارة ارتفعت 10 درجات مئوية، وحوالى 95% من الحياة البحرية و 70% من الحياة البرية تعرضت للتدمير والإنقراض”. أما الأهم، فإنّ الاحترار حينها استغرق بين 10 آلاف و 20 ألف عام لكي يصل إلى ذروته ويرتفع، مقارنة مع الإحترار اليوم الذي استغرق 150 عاماً فقط.

ولهذا، فإنّ العلماء يرون أن عواقب التغير المناخي الحالي أصعب بكثير، نظراً لأنه لا يمكن إدراك مدى سرعته، كما أن عواقبه قد تكون وخيمة.

مصدر الصورة: storyblocks

للمزيد:

”أبل“ تعيد تطبيق الرقابة الأبوية للأطفال إلى متجرها ”آب ستور“