أخبار الآن | الولايات المتحدة – CNN – space

اكتشف علماء الفيزياء الفلكية في جامعة كانساس، نوعاً نادراً من المجرات لأول مرّة. ويمكن لهذا الإكتشاف أن يغيّر جوهرياً فهم الإنسان لكيفية احتضار المجرّات. وفي السياق، أعلنت عالمة الفيزياء أليسون كيركباتريك، خلال الجلسة 234 للجمعية الفلكية الأمريكية في سانت لويس، يوم الخميس الماضي، عن “اكتشاف 22 جسماً تسمى كوازارات باردة، وهي عبارة عن مجرات مشرقة بشكل لا يصدق، تموت في أبعد المناطق في الكون”.

وفحص العلماء السماء باستخدام الأشعة السينية والتلسكوبات المزودة بالأشعة تحت الحمراء، ووجدوا 22 كوازاراً على مسافة تتراوح بين 6 و12 مليار سنة ضوئية، تظهر أشكال غير عادية.

واكشتفت  كيركباتريك وفريقها أنّ “جزءاً صغيراً من الكوازارات الباردة تشكل النجوم الجديدة”. وقالت: “إن هذه الأجسام البعيدة تتوهج مشرقة بما يكفي لبدء مخاض الموت، لكنها ما تزال تحتوي على غيوم باردة من الغبار، مما يشير إلى أنها لم تفقد بعد القدرة على ولادة نجوم جديدة”. وأوضحت أنّ “هذه المجرات نادرة لأنها في مرحلة انتقالية، ولقد رصدناها قبل إخماد تشكيل النجوم في المجرة، ويفترض أن تكون هذه الفترة الانتقالية قصيرة للغاية”.

وأشارت كيركباتريك إلى أن “الرياح كانت قوية بشكل لا يصدق عند تحركها عبر المجرة. لذلك ستستمر هذه الفترة لنحو 10 ملايين عام، وهي عبارة عن طرفة عين بالنظر إلى الأطر الزمنية للكون، وبالتالي، فإن هذه الكوازارات الباردة تعد نادرة بشكل لا يصدق، كما يعد اكتشافها خطوة مهمة في تحديد مدى نضوج المجرات، وعيشها وموتها في نهاية المطاف”.

ورأت كيركباتريك أن “هذا سيكون مصير مجرتنا”، وقالت: “مع ذلك، لا يزال أمامنا 3 إلى 4 مليارات سنة لوقوع مثل هذا الحدث، وربما سنواجه مشكلات أخرى بحلول ذلك الوقت، مثل الشمس المتوسعة الجاهزة لابتلاع الأرض بأكملها”.

وتعرف “الكوازارات”، بأنها ثقوب سوداء هائلة محاطة بكميات هائلة من الغاز والغبار، ما يجعلها فائقة السطوع، وأكثر إشراقاً من المجرة التقليدية، ويمكن إنشاؤها عندما تندمج مجرتان وتتصادم الثقوب السوداء بينهما.

وستحدث بداية نهاية مجرتنا بعد بضعة مليارات من السنين، حيث أنها تقع في مسار تصادمي مع “مجرة أندروميدا”، أقرب جار لنا، وستنتهي المجرتين بإنشاء “الكوازارات”، الناتجة عن قوة التصادم. وفي نهاية المطاف، سيبدأ الغاز والغبار في السقوط وسط “الكوازارات”، وسيتم تفجيرها في الفضاء. وهنا، فقد أشار علماء الفلك إلى أنّ “هذه النقطة هي في الأساس نهاية حياة المجرة، أي عندما تفقد القدرة على تكوين نجوم جديدة وتصبح سلبية”.

مصدر الصورة: GETTY (تعبيرية)

للمزيد:

”إنستغرام“ تختبر تغييرات جديدة لاستعادة الحسابات المخترقة