أخبار الآن | المملكة المتحدة- coolingpost – bbc – nature

حددت مجموعة من الباحثين من جامعة بريستول البريطانية تحت إشراف الباحث الدولي مات ريجبي، المصادر الرئيسية للإرتفاع الغامض في مادة كيماوية خطيرة تدمر طبقة الأوزون. وعثر العلماء على مصدر مادة ثلاثي كلور فلور الميثان الضارة بالأوزون شرق الصين، وذلك بعد القياسات التي قاموا بها في عدة دول منها كوريا الجنوبية واليابان، وبعد استخدام نماذج محاكاة لانتقال مواد كيماوية في الغلاف الجوي”.

ويعتبر مركب ثلاثي كلور فلور الميثان – CFC-11، أحد مركبات الكلوروفلوروكربون، (FCKW)، والتي تعرف تجارياً باسم الفريون، و كانت تستخدم من قبل كمادة مبردة، و كمادة نافشة في علب الرذاذ، والرغاوى الصناعية.

وتبين للعلماء في سبعينيات القرن الماضي أن هذه المركبات تضر طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من أشعة الشمس فوق البنفسجية. وكان المجتمع الدولي اتفق عام 1987 على خفض إنتاج مركبات الفريون بشكلٍ كبير، وكان من المقرر التخلص تدريجياً من هذا المركب منذ العام 2010. غير أن العلماء شهدوا تباطؤاً كبيراً في معدل تراجع هذه المادة خلال السنوات الـ6 الماضية.

ورصدت محطة الرصد في اليابان وكوريا الجنوبية قيماً متزايدة الارتفاع حتى أواخر عام 2017، وكانت هذه القيم أعلى كثيراً من المعدلات الدولية. وفي العام الماضي 2018، وجد الباحثون الذين يراقبون الغلاف الجوي أنّ “معدل الإنخفاض في المادة تباطأ بنسبة 50% تقريباً بعد العام 2012”. واكتشف العلماء أنّ “70٪ من المبيعات المحلية في الصين تستخدم الغاز غير القانوني، كونه أرخص بكثير من البدائل”.

ووفقاً لحسابات الباحثين، فإنّ “حوالى 40 – 60% من الإنبعاثات تأتي من مقاطعات شرق الصين”، موضحين أنه بين العام 2014 و2017، فإنّ نسبة المادة الضارة من مواقع الإنتاج شرق الصين  زادت نحو 110% مقارنة بالفترة الممتدة بين العامين 2008 و 2012”.

وفي السياق، أكد كلير بيري من وكالة التحقيقات البيئية (EIA) إن “النتائج الجديدة أكدت الحاجة إلى القضاء على هذا الإنتاج”، وقال: “أعتقد في هذه الدراسة ، أنه مما لا شك فيه أن الصين هي مصدر هذه الانبعاثات غير المتوقعة، ونتمنى ألا تترك الصين أي جهد دون أن تكتشف مصدر إنتاج CFC-11. وإن لم يتم إيقاف إنتاج المادة الكيميائية، فسيكون من شبه المستحيل إنهاء الاستخدام والانبعاثات في شركات الرغاوى”.

في المقابل، فإن السلطات الصينية تقول أنها أغلقت العديد من المنشآت المنتجة بشكل غير قانوني للفريون والمادة الضارة، وفرضت غرامات مالية على العديد من شركات منتجة له.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

آبل تعتزم إطلاق تقنية للإعلانات تحافظ على الخصوصية