أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

منذ عام 1780 بدأت دراسة العلماء لتلك الظاهرة الكونية الغامضة التي عرفت فيما بعد باسم الثقوب السوداء. ظاهرة مرت دراستها بتطورات كبيرة بدءا من القرن الثامن عشر مرورا بنظريات ألبرت أينشتاين وصولا إلى أول صورة لثقب أسود ينشرها العلماء.

بدأ الأمر عام 1783 عندما اكتشف العالم البريطاني جون ميتشيل أن الضوء لا يمكنه النفاذ الأجسام فائقة الضخامة. كانت هذه فكرة بدائة للثقب الأسود الذي لم يكن يعرف آنذاك ، ثم جاء العالم الشهير ألبرت أينشتاين وكشف عن النظرية النسبية التي شرح فيها العلاقة بين المادة والزمن. توصلت نظرية أينشتاين إلى أن المادة يمكنها التنقل في الفضاء محاطة بحواجز يطلق عليها اليوم الثقوب السوداء.

وفي عام 1964 استخدم للمرة الأولى تعبير “الثقب الأسود” في الصحافة المطبوعة ، إذ ورد في مقال في دورية علمية استخدم فيه الكاتب هذا التعبير الذي نقله عن علماء في اجتماع جمعية تطوير العلوم الأمريكية في مدينة كليفلاند مركز ولاية أوهايو.

في عام 1974 اكتشف الفلكي بروس باليك وجود مصدر قوي لموجات الراديو في مركز مجرة درب التبانة وكان يعتقد وقتها أنه ثقب أسود فائق الضخامة يصل حجمه إلى أربعة ملايين حجم الشمس.

وظلت الاكتشافات العلمية المتعلقة بظاهرة الثقوب السوداء تتراكم لدى العلماء حتى وصلت إلى ما شهدناه أمس بالكشف عن أول صورة في التاريخ لثقب أسود.

وتمكن فريق علمي دولي، الأربعاء، من تحقيق إنجاز كبير في مجال الفيزياء الفلكية بالتقاط أول صورة على الإطلاق لثقب أسود باستخدام شبكة عالمية من أجهزة التليسكوب.

هذا الإنجاز يتيح للعلماء فرصة أفضل لفهم هذه المناطق الفضائية أو “الوحوش السماوية” كما يسميها البعض، والتي تتمتع بقوة جاذبية هائلة لا يفلت منها أي جسم أو ضوء.

المزيد: