أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (DW)

قام فريق من الباحثين برسم “سيناريو الهلاك” في تكوين هيل كريك بـ داكوتا الشمالية، وذلك بعد سقوط أحد النيازك قبل 66 مليون عام. وتوصل العلماء إلى أنّ “موجة تسونامي قتلت الحياة قبل تساقط الحمم الزجاجية القاتلة”.

ووفقاً لصحيفة “بيلد” الألمانية، فقد أوضح الباحثون أن “هذه الكارثة جاءت دون سابق إنذار”، وتوقعوا أن “الأرض كانت تهتز بشدة، لتبلغ قوة زلازلها 10 أو 11 درجة على مقاييس تكنولوجيا الزلازل اليوم، فيما تساقطت المقذوفات القاتلة من السماء كالصواريخ بسرعة وصلت 320 كلم في الساعة”.

ولفت العلماء إلى أنّ “الحمم المقذوفة المتساقطة من السماء لم تكن سبب الفوضى في شعاب هيل كريك الصخرية، إذ اكتشف باحثون من جامعة كاليفورنيا مؤخراً، أن أمواج تسونامي عاتية كانت السبب في هلاك الديناصورات، كما استطاعوا اكتشاف أكبر نموذج عُثر عليه في العالم لنوع من الديناصورات، وذلك بعد عملية إعادة تركيب لهيكله استغرقت وقتا طويلاً”.

وامضى العلماء 6 أعوام في التنقيب في شعاب هيل كريك الصخرية، وتمكن عالم الحفريات روبرت ديبالما وزملاؤه من جامعتي كاليفورنيا وفريجي في أمستردام من تأكيد هذا السيناريو لانقراض الديناصورات.

وأثناء علميات البحث، وجد الفريق في قلب داكوتا الشمالية ما يشبه “ساحة قتال” تعود إلى ما قبل التاريخ، تتضمن بقايا كائنات مختلفة دفنتها الموجة العملاقة في المنطقة. وتبين بالنسبة للعلماء أن الأسماك والثدييات المتحجرة والزواحف البحرية تكدست في قبرها الطبيعي مع ديناصور من نوع ترايسيراتوبس، لتبقى محفوظة إلى الأبد بعد أن دفنتها الموجة التي بلغ ارتفاعها عشرة أمتار.

وفي هذا الصدد، يقول ديبالما الذي يقوم بإجراء تنقيبات في هيكل كريك منذ العام 2013: “ربما وصلت موجة تسونامي بعد تسع إلى 10 دقائق من سقوط النيزك. لقد تم دفن معظم المخلوقات في المنطقة بالماء قبل أن تتساقط حمم الموت الزجاجية المميتة”.  ومع هذا، يقول الباحثون أنّه “عندما ضرب النيزك، تم مسح ما يقرب من 75% من حياة الأرض”.

مصدر الصورة: University of Kent

للمزيد:

اكتشاف ديناصور عمره 65 مليون عاماً.. ماذا قال العلماء؟