أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (متابعات)

أكد الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أن دولة الإمارات برؤية قيادتها الحكيمة، حريصة على تعزيز السلامة الرقمية وحماية أبنائها من تحديات الإنترنت، 

مشيراُ إلى أن تركيز الأجندة الوطنية لجودة الحياة على جودة الحياة الرقمية يعكس هذا التوجه، ويمثل استجابة لحاجة مجتمعية أساسية، وعنصرا داعماً للآباء والأمهات والمجتمع.

جاء ذلك، لدى إطلاق الشيخ سيف، “مبادرة السلامة الرقمية للطفل”، وهي المبادرة المشتركة بين وزارة الداخلية والبرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، الهادفة إلى توعية الأطفال وطلاب المدارس بتحديات العالم الرقمي وتشجيعهم على استخدام الإنترنت بشكل إيجابي وآمن، وتوعية وتأهيل المعلمين والأهالي بسبل مواجهة هذه التحديات بما يحقق السلامة الرقمية لأطفالهم.

وتسعى مبادرة السلامة الرقمية للطفل التي أطلقتها وزارة الداخلية بالشراكة مع البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة، بالتزامن مع “يوم الطفل الإماراتي”، إلى مساعدة الآباء والأمهات في حماية الحياة الرقمية لأطفالهم ومواجهة ما يتعرضون له عبر المواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، وتوعيتهم بعدم استخدامها بشكل خاطئ، بما يضمن السلامة الرقمية لأطفالهم.

وقال سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان أن سلامة أبنائنا وكرامتهم عبر العالم الرقمي أساس لتعزيز جودة الحياة في دولة الإمارات، وترسيخ استقرار المجتمع ومفاهيم المواطنة الإيجابية، وأداة لبناء أجيال قادرة على فهم العالم الرقميوالتعامل معه بإيجابية ووعي ، مشيراً سموه إلى أن البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة مثالاً واضحاً على ريادة الإمارات وتميزها في برامجها الساعية للإيجابية والسعادة لكافة أفراد المجتمع. 
عهود الرومي: تعزيز جودة الحياة الرقمية وبناء جيل إيجابي

من جهتها، أكدت معالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، أن تعزيز جودة الحياة الرقمية جزء أساسي من جودة حياة المجتمع، وأن السلامة الرقمية تشكل أحد أهم عناصر جودة الحياة الرقمية، التي تشمل تمتع الأفراد بتجربة آمنة لشبكة الانترنت وتطبيقاتها، والحد من أي استهداف أو إساءة من خلالها، وتمكين الأفراد وتوعيتهم بسبل مواجهة هذه التحديات والوصول إلى تكنولوجيا رقمية صديقة للمجتمع.
وقالت عهود الرومي إن سلامة الحياة الرقمية للأطفال وتمكينهم من الاستخدام الآمن والإيجابي للتكنولوجيا تنعكس آثاره على المجتمع وجودة الحياة، وأن هذه المبادرة أداة فاعلة لبناء وترسيخ القيم والسلوكيات الإيجابية لدى أطفالنا نحو الاستخدام الآمن للانترنت والتواصل الاجتماعي، وداعم رئيسي لأولياء الأمور والمجتمع.

كما أكدت معاليها أن تعزيز جودة الحياة الرقمية هدف أساسي للأجندة الوطنية لجودة الحياة التي تسعى إلى بناء مجتمعات رقمية آمنة هادفة وتحسين جودة الحياة الرقمية وتشجيع المجتمعات الرقمية الإيجابية، مشيرة إلى أن مبادرة السلامة الرقمية للطفل تمثل آلية داعمة لتعزيز الوعي المجتمعي وتمكين الأطفال من تجربة آمنة وإيجابية للتكنولوجيا.

وأضافت وزيرة الدولة للسعادة وجودة الحياة أن حكومة دولة الإمارات تعمل لتعزيز جودة الحياة الرقمية وتمكين الأفراد من التعامل مع العالم الرقمي بطريقة متوازنة تضمن السلامة الرقمية، وتسهم في بناء نموذج المواطنة الرقمية الإيجابية التي تقوم على بناء علاقة صحية مع التكنولوجيا والاستخدام المتوازن للمنصات الرقمية، وتعزيز جهود التثقيف والتوعية، وترسيخ القيم وسلوكيات التعامل الإيجابية في العالم الرقمي، وتشجيع استخدام المحتوى الإيجابي للإنترنت.

وأشارت الرومي إلى أن مبادرة السلامة الرقمية للطفل التي يأتي إطلاقها بالشراكة مع وزارة الداخلية، بالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، تأتي استكمالاً لجهود حكومية متواصلة لتمكين المجتمع من مواجهة التحديات الرقمية، بالتركيز على توفير الأدوات وتطوير الحلول لمساعدة الآباء والأمهات في توظيف الجانب الإيجابي للإنترنت لتعزيز السلامة الرقمية لأطفالهم.
تمكين المجتمع من الحفاظ على السلامة الرقمية

الحياة الرقمية في الإمارات
وتتصدر دولة الإمارات عددا من المؤشرات العالمية المرتبطة بالحياة الرقمية، أهمها المركز الأول عالمياً في مستخدمي الإنترنت بنسبة 98%، والمركز الأول عالمياً في مستخدمي الهاتف الذكي بنسبة 82%، والمركز الأول عالميا أيضا في عدد حسابات فيسبوك نسبة إلى عدد السكان بنسبة 83%، فيما يبلغ متوسط عدد ساعات استخدام الإنترنت يومياً للأفراد في دولة الإمارات 8 ساعات، ويبلغ متوسط عدد ساعات استخدام قنوات التواصل الاجتماعي يومياً 3 ساعات.

الجدير بالذكر أن دراسة حديثة أجرتها “نورتون” للأمن السيبراني عام 2018، أظهرت أن الآباء والأمهات في دولة الإمارات لا يملكون الخبرة الكافية للتعامل مع تصرفات أبنائهم في العالم الرقمي، حيث أكد 87% أن أطفالهم يقضون وقتاً طويلاً على الإنترنت، فيما يعاني 31% من الآباء من التنمر على أطفالهم في الفضاء الرقمي.

وكشفت الدراسة أن 87% من الآباء والأمهات يقرون بخطورة في ترك الأطفال يتصفحون الإنترنت دون إشراف أولياء أمورهم، في حين أشار 66% إلى أنهم لا يحددون صلاحيات تصفح الإنترنت في أجهزة أطفالهم والتطبيقات التي يستخدمونها، في حين يترك 34% أطفالهم يستكشفون الفضاء الرقمي من دون إشراف.

 

في الاستوديو خبير تقنية  المعلومات والإتصالات المهندس رائف الغوري

اقرا: الإمارات تمنح مساعدات للمسلمين بآسيا