أخبار الآن | دبي –  الإمارات العربية المتحدة (نورا آغا)

أعلن يوسف حمد الشيباني، مدير عام "مركز محمد بن راشد للفضاء" عن تقديم "مركز محمد بن راشد للفضاء" طلب الى "الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية" لإستضافة أعمال الدورة الـ 71 من "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية"، التي ستعقد في العام 2020 وذلك بالتنسيق مع "وكالة الإمارات للفضاء". جاء كلام الشيباني خلال الجلسة الإفتتاحية لـ "مؤتمر الفضاء العالمي" الذي تنظمه "وكالة الإمارات للفضاء" في الفترة من 31 يناير حتى 1 فبراير 2017، برعاية كريمة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ويشارك في جلساته المركز.

اقرأ أيضا: بعد نصف قرن على احتراقها.. ناسا تعرض مقصورة مركبة الفضاء أبولو 1

كشف الشيباني ان "الإتحاد سيعلن عن الدولة المستضيفة في العام 2020 خلال انعقاد الدورة القادمة في استراليا في سبتمبر المقبل، وفي حال فوزنا ستكون الإمارات العربية المتحدة أول دولة عربية واسلامية تستضيفه". وأوضح الشيباني ان "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" يعتبر من أهم المؤتمرات في العالم التي تعنى في شؤون الفضاء ويصدر عنه توصيات لها وقعها وتأثيرها على قطاع الفضاء العالمي". 

وشدد الشيباني على سعي "مركز محمد بن راشد للفضاء" الى تعزيز التواصل مع مجتمع الفضاء العالمي وتنظيم واستضافة أحداث عالمية تهدف الى تبادل الخبرات وتفعيل أواصر التعاون، بما يدفع بالقطاع الى مراكز أكثر تقدماً وتطوراً"، 

وفي سياق متصل، لفت الشيباني الى "ان دولة الإمارات على مدى عقدين من الزمن ماضية بخط تصاعدي الى تنمية وتطوير قطاع فضاء مستدام"، وأضاف: "يمكنني ان أجزم بعد سنوات قليلة سيكون قطاع الفضاء الإماراتي قد حقق وثبة كبيرة نحو ترسيخ صناعة فضاء متميزة في العالم العربي، صناعة تبعث بواقع ملؤه الأمل والطموح لمستقبل أجيالنا القادمة".

وتحدث الشيباني في كلمته عن الركائز التي استند اليها قطاع الفضاء الإماراتي التي "خولته ان يكون دافعاً للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية المستدامة، حيث كانت رحلة حافلة بالإنجازات اسست فيها البنية التحتية لقطاع الفضاء، طورت القدرات، اطلقت مشاريع ثلاث أقمار صناعية للإستشعار عن بُعد وأول مشروع عربي واسلامي لإستكشاف المريخ – "مسبار الأمل""، معتبراً ان ""مسبار الأمل" لن يرسل فقط بيانات ومعلومات عن الغلاف الجوي للمريخ، لا بل يحمل رسالة أمل من الإمارات الى شباب العالم العربي ويشرّع الأبواب أمام عصر جديد من الإختراعات والإكتشافات العلمية والتكنولوجية".

ويشار الى انه منذ العام 1950، يَعقد "الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية" المؤتمر سنويا بالتعاون مع "الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية" و"المعهد الدولي لقانون الفضاء" في أحدى الدول المنضوية تحت "الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية"، ومن بينها دول الإمارات العربية المتحدة.

ويعتبر "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" أحد أبرز المؤتمرات العالمية المتخصصة في في الفضاء، إذ إستقطب على مدى 66 عاماً مشاركة رؤساء وكبار المديرين التنفيذيين في وكالات الفضاء، صناع قرار، باحثين وأكاديميين ومتخصصين في الفضاء من 70 دولة من حول العالم.

وفي العام 2016 استقطب المؤتمر ما يقارب 5000 زائر، ومن المتوقع ان يرتفع عدد زواره في العام 2020. والجدير بالذكر ان "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية" يَعقده "الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية" بالتعاون مع "الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية" و"المعهد الدولي لقانون الفضاء". 

والجدير بالذكر الى ان المهندس سالم حميد المري، مساعد المدير العام الشؤون العلمية والتقنية في "مركز محمد بن راشد للفضاء"، إنتخب في سبتمبر الماضي عضواً في "الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية"، في حفل أقيم على هامش أعمال "المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية"، في مدينة جوادالاخار في المكسيك، وذلك لتميزه في مجال العلوم والتكنولوجيا والفضاء في دولة الإمارات العربية المتحدة وجهوده في المشاريع الرامية الى تشجيع التعاون الدولى لتطوير قطاع الفضاء عالمياً.

ومن خلال العضوية، يساهم المري في تفعيل المساعي الدولية والتعاون بين جميع الدول والجهات في سبيل تقدم وتطور تكنولوجيا وعلوم الفضاء في العالم.

ومن جانب آخر، إستعرض مركز "مركز محمد بن راشد للفضاء" مشاريعه الفضائية ومبادرته على منصة خاصة وشارك مهندسو في عدد من الجلسات في "مؤتمر الفضاء العالمي"، إذ  تحدث المهندس عامر الصايغ، مدير أول إدارة الهندسة الفضائية ومدير مشروع "خليفة سات" في "مركز محمد بن راشد للفضاء"، في جلسة بعنوان "رؤى الإمارات العربية المتحدة للتطبيقات التقنية الجديدة"، شرح خلالها استراتيجية المركز في بناء نظام متكامل لقطاع صناعة الفضاء في دولة الإمارات، مشيراً الى "التطور الذي أحرزه المهندسون الإماراتيون منذ العام 2006 حتى توصلوا الى بناء أول قمر صناعي عربي على أرض الإمارات بسواعد إماراتية وقيادة مشروع لاستكشاف الفضاء الخارجي – "مسبار الأمل"". 

ولفت الصايغ الى ان "منظومة الأقمار الصناعية التابعة لمركز محمد بن راشد للفضاء شهدت تطوراً تقنياً كبيراً منذ إطلاق مشروع أول قمر صناعي"، منوهاً بما "أحرزه فريق عمل المركز بإبتكار تقنيات جديدة في القمر الصناعي "خليفة سات" وتطبيقات فضائية اخرى طورها قسم التطبيقات والتحليل داخل المركز، التي تستخدم في الدراسات والبحوث وآخرى تهدف الى تحسين دقة الصور الفضائية".

وأشار الصايغ الى أنه "على مدى العقود الماضية وتجارب الدول التي خاضت غمار صناعة وأبحاث الفضاء، أثبت الفضاء انه محرك رئيسي لتنمية إقتصادات الدول، ومنتج لتقنيات وإكتشافات جديدة تمس حياة الإنسان بصورة مباشرة وغير مباشرة".

من جانب آخر، في ندوة عن علوم الكواكب، تحدث عمران شرف، مدير "مشروع الإمارات لإستكشاف المريخ" – "مسبار الأمل" في "مركز محمد بن راشد للفضاء" عن المشروع بإعتباره أول مشروع عربي واسلامي لإستكشاف الفضاء الخارجي، متناولاً أهمية هذه المبادرات البحثية والعلمية لمستقبل البشرية وتطور العلوم والتكنولوجيا. 

وأكد شرف ان ""مسبار الأمل يتسم بإهمية كبرى تتعدى الإفادة المعرفية عن المريخ، لا بل بناء قدرات وإمكانيات بشرية، تستطيع في المستقبل ان تكون محركاً فاعلاً للإقتصاد المعرفي المحلي والعالمي"، منوهاً "بما حقق حتى الآن من إنجاز في المشروع وإعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي التصاميم النهائية للمسبار". وأوضخ شرف ان "مسبار الأمل" في الشقيين الهندسي والعلمي يسير وقف الجدول الزمني المحدد".

وتناول شرف ما يميز مشروع "مسبار الأمل" بإعتبارة "أول مشروع من نوعه يدرس مناخ المريخ على مدار اليوم وعبر كافة الفصول والمواسم بشكل مستمر، وهذا ما لم تقم بدراسه المسابير السابقة في الغلاف الجوي إذا إقتصرت على إلتقاط بيانات في أوقات محددة في اليوم او فصول معينة او مدة زمنية محددة"، مؤكداً "مشاركة الإمارات العربية المتحدة البيانات الجديدة المرسلة من المسبار مع المجتمع العلمي المهتم بالكوكب".

أقرأ أيضا:

جائزة "الإلهام" لمركز محمد بن راشد للفضاء تقديرا لمسيرته في قطاع الفضاء محليا ودوليا
 

 محمد بن راشد يعتمد التصميم النهائي لمسبار الأمل