أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

بعد محاولات عديدة استمرت لأكثر من عقود من الزمن، نجح أخيرا علماء من الصين في زراعة حبوب الأرز في مياه البحر المالحة. وقد يُساعد هذا "المشروع الجديد" على زيادة الإنتاج وتوفير الغذاء لملايين من الناس.

إذ يعتمد أكثر من نصف سكان العالم على الأرز كمكون رئيسي لوجباتهم الغذائية، بل أحيانا للبقاء على قيد الحياة، ولكن بات من الصعب مجابهة هذا الكم الهائل من الطلب على الأرز، نظرا للندرة المتزايدة في المياه العذبة المطلوبة لزراعته.

وللتغلب على هذه المشكلة، تمكن عالم صيني يبلغ من العمر 87 عاما، يدعى يوان لونغ بينغ، من تطوير سلالة جديدة عالية الإنتاج من الأرز تنمو في المياه المالحة، بحسب موقع "Futurism".

وتشكل المستنقعات ومسطحات المياه الساحلية التي تشبه الصلصال، نحو ثلث الأراضي الصالحة للزراعة في الصين. لكن تعد زراعة الأرز في هذه المناطق أمرا شبه مستحيل، لأن الملح يزيد من عملية امتصاص النباتات للمياه. ولمزيد من الدقة، فإن المياه المالحة تجعل التمثيل الضوئي والتنفس أكثر صعوبة على سيقان النباتات، بما يبطئ نموها تدريجيا حتى الموت.

إقرأ: كينيا: حرفيون يستثمرون النفايات البلاستيكية في صناعة القوارب

قام لونغ بينغ في أبحاثه، بزرع 200 سلالة مختلفة من الأرز تتحمل المياه المالحة في مركز البحث والتطوير للأرز المطحون القلوي في كينداو على البحر الأصفر.

وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن جهود لونغ بينغ حققت 3774 كلغ من الأرز للفدان.

وعلى سبيل المقارنة، فإن معظم المزارعين الأمريكيين يحصدون ما بين 3272-3454 كلغ لكل فدان سنويا. ويمكن لأرز لونغ بينغ أن يفسح المجال في أراضي المياه العذبة المحجوزة حاليا للأرز لكي تزرع بمحاصيل أخرى.

إن النجاح المبكر للونغ بينغ في ابتكار الأرز الذي ينمو في المياه المالحة، يأتي أيضا في الوقت الذي يعلم فيه منتجو الأرز عن ظروف غير مواتية تواجههم بشكل خاص.

فوفقا لتوقعات منظمة الـ"فاو" لعام 2017 بشأن إنتاج الأرز العالمي، فإن سريلانكا وكوريا الجنوبية تعانيان من "جفاف غير طبيعي"، كما عانت بنغلاديش مؤخرا من أسوأ فيضانات تضرب جنوب آسيا خلال عقد من الزمان. فيما تعرضت نيبال والهند لفيضانات وموجات جفاف هذا العام، ومن ثم سيشهد مستهلكو الأرز في تلك الدول موجة زيادة في الأسعار.

إقرأ أيضا: "دوائر إلكترونية" قابلة للغسل.. صديقة للبيئة