أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مرصد المستقبل)

استطلعت الباحثة كاتيا غريس من معهد مستقبل البشرية التابع لجامعة أوكسفورد هي وفريقها آراء 1634 من الباحثين الرائدين في مجال الذكاء الاصطناعي بما يخص موعد تفوق الآلات الذكية والذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في سياقات متنوعة، فاستجاب 352 منهم، وبناء على تلك الاستجابة، توصل الفريق حسابيًا إلى متوسط الإجابات، ونشروا النتائج في هذا الشهر.

اقرأ أيضا: جنيف تستضيف القمة العالمية للذكاء الإصطناعي لخدمة الصالح العام

تنبأ الخبراء بأن يتفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري خلال العقد القادم في بعض المهام، كقيادة الشاحنات بحلول العام 2027، وترجمة اللغات بحلول العام 2024، وكتابة مقالات مدرسية بحلول العام 2026، وذهب الإجماع إلى تأخر الذكاء الاصطناعي في تفوقه على مهام أخرى ككتابة الكتب الأكثر مبيعًا بحلول العام 2049، وتنفيذ عمليات جراحية بحلول العام 2053. ومن المثير للانتباه أن الخبراء الذين أجريت لهم الدراسة في عام 2015 كانوا على خطأ عندما تنبؤوا بألا يتمكن الذكاء الاصطناعي من هزيمة البشر في لعبة "جو" حتى عام 2027، إذ تغلب الذكاء الاصطناعي لشركة غوغل على أفضل لاعب بشري في العالم في هذه اللعبة خلال هذا العام، وهذا يعني بأن تنبؤات الخبراء بخصوص الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تكون متحفظة.

ومع ذلك، لو سلمنا بصحة تنبؤاتهم على الرغم من أن اثنين منهم شاركوا في استطلاع عام 2015، فما زالت توجد فرصة نسبتها 50% بأن يتفوق الذكاء الاصطناعي على الذكاء البشري في جميع المجالات في غضون 45 عامًا، ويعتقد خبراء الذكاء الاصطناعي في آسيا بأن هذا التفوق سيحدث خلال 30 عامًا، بينما يعتقد خبراء الذكاء الاصطناعي في أمريكا الشمالية بعدم حدوثه إلا بعد 74 عامًا.

الاستعداد للذكاء الاصطناعي

بغض النظر عن دقة تلك التقديرات، فإنه لم يعد لدينا متسع من الوقت قبل أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من السيطرة على كل وظيفة موجودة حالًا، ما يعني أنه حان وقت التصدي للعواقب المحتملة من هذا التغيير والمؤثرة على الاقتصاد والثقافة. ولذلك، تبدي دولٌ مثل كندا استعدادها لعصر الأتمتة من خلال الاستثمار في التدريب والتعليم، وللسبب ذاته؛ يطالب الكثير في الولايات المتحدة الأمريكية بضخ الاستثمارات نحو تعليم معقول التكلفة.

وتسعى مختلف الأمم والشركات لتجريب برامج الدخل الأساسي الشامل مثل كندا وشركة ألمانية ناشئة في برلين، فضلًا عن دعم رياديي التقنية أمثال مارك زوكربرغ وإيلون ماسك لهذه الفكرة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ ينظرون إليها على أنها المستقبل الوحيد الممكن في ظل الأتمتة، وعلى الرغم من أنه لا يوجد إجماع بشأن كيفية الاستعداد للذكاء الاصطناعي حول العالم، فلا مجالٌ للشك بأنه الوقت قد حان للاستعداد لهيمنة الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضا:

7 وظائف ستختفي بسبب الروبوت والتكنولوجيا

علماء يتوقعون تفوق الذكاء الإصطناعي على الذكاء البشري