تصاعدت الأحداث الساخنة في العالم العربي مع انطلاق الثورات في بعض الدول وسقوط أنظمة أخرى ودخول بعضها في حرب أهلية، وتسابقت المؤسسات الإعلامية لتقديم خدماتها الإخبارية للمشاهد والقارئ، ووسط هذا الزخم جاء حساب على موقع تويتر ليقدم الأخبار بشكل مختلف تمكن من جذب مليوني ونصف متابع.

حساب موجز الأخبار السعودي @KSA24 أو الشايب كما يحب أنا يناديه متابعيه حقق شهرة وضعته عند متابعيه في مصاف مؤسسات إخبارية عريقة بعدما اختار التكنولوجيا لتكون وسيلته في إيصال الخبر، ورغم النداءات المتكررة للإفصاح عن شخصيته الحقيقية يرفض الشايب كشف وجهه أو حتى صوته، فلما أنشأ الحساب؟ وما هي رسالته؟ وهل حقا وصلته عروض بالملايين لشراء الحساب ورفضها؟ كل هذا وأكثر في حوارنا معه.  

– متى جاءتك فكرة إنشاء الحساب، ولم؟ 

بعد ثورات بعض شعوب الدول العربية وبقيادة جماعة الإخوان المسلمين، وتحديداً عام 2012 حينما نشطت تلك الجماعات الإرهابية بكل وسائل التواصل الإجتماعي نشأت فكرة الحساب، وفكرت كيف أجعل هذا الحساب مختلف وغير روتيني، لذلك فضلتها باللهجة العامية المحببة والمقربة من المتابعين، جميع الوكالات العالمية تنشر الأخبار، لذلك أحببت أن أكون مختلف.
 
– هل كان لديك حساب شخصي على تويتر وهل لاتزال تملكه؟ 

نعم عندي حساب نصف مليوني ومن أوائل من حصلوا على علامة التوثيق بـ15 ألف دولار للأسف.
 
– سميت الحساب موجز الأخبار إلا أنك تطرح رأيك الشخصي كثيرا، ألا يعلق أحد على خلط الآراء بالأخبار؟

أحببت أن يكون هناك مساحة للتعليق على الأخبار، مثلاً عندكم في القناة تستضيفون بعض الخبراء للتعليق على الخبر، وهذا غير متاح في حساب التويتر، لذلك أعلق وأترك مساحة للنقاش في المنشن.
 
– يعرفك الكثير بالشايب، الصورة النمطية عن كبار السن بعيدة عن التكنولوجيا، كيف تخطيت هذه الفجوة وهل ترى هذه الصورة حقيقية؟ 

نعم أنا شايب وأتمنى من الله حسن الختام، ولكني لست ببعيد عن التقنية، فأنا حاصل على شهادة طيران وأحمل الماجستير في العلوم السياسية من جامعة أوريغن.

– تحمل ماجستير العلوم السياسية، فكيف دخلت إلى الإعلام؟

كما ذكرت لك سابقاً، هي منصة جديدة للإعلام وخضت هذه التجربة بناء على موهبة إعلامية كامنة وخبرة سياسية ودراسة.

وللمعلومية: لم أظهر يوم من الأيام في برنامج تلفزيوني إلا في صغري في برنامج أطفال على القناة السعودية فقط.
 
– هناك العديد من الحسابات التي تضع صورا مشابهة لصورة معرفك وتضمن اسمها باسمك، هل هي تابعة أو مرتبطة بك؟

لا يوجد لي فرع آخر، والمنتحلون أشخاص عجزوا عن الإبتكار والإبداع فلجأوا لمحاولة تقليد الآخرين، وما يزعجني هو خلط بعض المتابعين بين معرفي ومعرفاتهم.

ولكن مهما فعلوا، بأن ليس لهم موهبة في هذا المجال فلن يصلوا لما وصل إليه شايبكم بأكثر من نصف مليار مشاهدة، كأكبر حساب تويتري في الوطن العربي يحصد هذا الرقم. 
 
– لماذا لم توثق حسابك إلى الآن؟ 

تم توثيق حسابي يومين وحدثت ملاحظة من تويتر وسيتم إعادة التوثيق مرة أخرى إن شاء الله.
 
– لديك موقع باسم صحيفة موجز الأخبار إلا أنك لا تضمن تغريداتك بروابط للموقع. لماذا؟

فيها روابط الصحيفة ولكن حسابي الآن لا روابط به لمشاكل تقنية فقط.

– قلت في حوار سابق إنك رفضت عرضا لشراء الحساب بخمسة ملايين ريال. وقال أحد الزملاء إن شركة خليجية اشترت ٩٠٪ من أسهم الحساب، فما هو الوضع حاليا؟ 

قمت بشراء باقي الحصص من الشركاء بمبلغ أكثر مما شروه مني لأسباب لوجستية تخصني فقط. والحساب الآن ملكي 100%.

والآن لدي عرض على طاولتي بـ15 مليون ريال ولكني لن أبيع لأسباب مادية وفرص قادمة أفضل.

– هل رفضت عقود إعلانية بسبب التوجهات السياسية لبعض المعلنين؟ 

لم أرفض أي إعلان بسبب توجه سياسي لعدم تعرضي لمثل هذا الموقف، ولكني رفضت بعض الإعلانات التي تتعلق بأموال الناس كشركات شراء الديون ومضاربات العملة وغيرها.

– ما هي التغريدة الأكثر انتشارا في حسابك؟ 

تعزيتي للشعب السعودي والعالمين العربي والإسلامي والعالم الدولي بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله.
 
– هل من فريق عمل يساعدك في إدارة الحساب؟

نعم الآن لدي مكتب وقرابة الـ35 موظف بين صحفي ومنسق إعلانات وتسويق وناشر في الحساب، فالآن المكتب يغرد بالأخبار العاجلة وأنا نايم وعندما أفيق أجد بعض الشتائم بالمنشن لخبر لم يعجبهم.
 
– ممن تأتي الشتائم؟

من جماعة الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم ومن بعض الجماهير الرياضية. 
 
– بم تفسر اكتساب حسابك ثقة المتابعين رغم عدم معرفتهم بهويتك الحقيقية؟

دقة الأخبار وسرعتها والمصادر التي يملكها الحساب، وفوق ذلك هوحساب غير تابع لأحد ولا محسوب على تيار. 
 
– لوسائل التواصل الاجتماعي فوائد كما لها مضار ما دفع بعض البلاد لمحاولة حجبها، كيف ترى التعامل الأمني الأنسب معها؟ 

وسائل التواصل الإجتماعي هي مرآة للوجه الآخر للشعب، والذي يثبت غالباً أنه معيار غير حقيقي، فمثلاً هناك من يسوق الفضيلة وهي غير ذلك، وهناك من يخوض في السياسة وهو غير ملم بها.

أنا مع عدم منع أو حجب هذه المواقع ولكن مع تشديد المراقبة عليها، فهي كما ثبت بؤرة مناسبة للجريمة بكل أنواعها.
 
– للحساب متابعين من خارج المملكة، فهل تضع في الحسبان مغردي البلدان الأخرى وبالأخص بلدان مجلس التعاون؟ 

طبعاً فمعظم الأخبار عالمية، واللهجة بيضاء ماعدا بعض القفشات، والمتابعون يسألون عن معناها ويتطوع الكثير لتفسيرها.