أخبار الآن | غزة – فلسطين – (رويترز)
صنع مهندس واحدة من أول الطابعات ثلاثية الأبعاد في غزة بهدف توفير المعدات منخفضة التكلفة والأجهزة للناس العاديين في القطاع الفقير.
وقال المهندس محمد أبو مطر إنه حاول صنع الطابعة عدة مرات قبل أن ينجح في ذلك مؤخرا مضيفا أن عنصر البعد الثلاثي ضروري لأفكاره التصميمة.
وأوضح "بحكم طبيعة عملي في تصميم اللوحات والأجهزة الالكترونية كثير أحيانا بحتاج لمجسمات ذات شكل ووظيفة محددة. ما بقدر أصنعها بالطرق التقليدية أو غير متوفرة في السوق. فالوقت اللي سمعت فيه وشفت كثير فيديوهات على الإنترنت بتحكي عن تكنولوجيا تبع ثلاثية الأبعاد واستخداماتها وإمكانياتها. فصار عندي فضول كبير وحافز كبير إني أمتلك هاي التقنية وأستفيد منها."
وأضاف أبو مطر أن محاولة إطلاق المشروع كلفته نحو 3000 دولار أمريكي.
وقال "في احتياج كبير في قطاع غزة لأدوات ومعدات يصعب توريدها. على سبيل المثال موضوع الأطراف الصناعية. الكل عارف ظروف غزة إللي بتعيشها من حروب وصرعات.. ولد عندنا كثير حالات بتر وإعاقات فاستخدام هاي الطابعة وتسخيرها إنها تكون أداة من أدوات المساعدة في إنتاج أطراف صناعية مثل هاي فيها ميزة التحرك الميكانيكي بيتيح مرونة أكثر للمصممين والفنيين اللي بشتغلوا على موضوع الأطراف الصناعية إنهم يبتكروا ويبدعوا ويطلعوا أشياء أكثر ملائمة لاحتياجات المرضى."
وبصرف النظر عن التركيز على الاحتياجات الطبية يعتزم أبو مطر الدخول إلى قطاع التعليم من خلال المساعدة على إنشاء مواد وجوانب من التكنولوجيا الفائقة لكي توفر للطلاب فهما بصريا أفضل للمواد المختلفة.
ويهدف مشروع "مبادرون" الذي مول محمد أبو مطر إلى دعم وتطوير الأفكار الريادية للشباب في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في القطاع. وهو يدعمهم من خلال تقديم دورات تدريبية مختلفة من أجل المساعدة في تحويل أفكارهم إلى واقع ملموس.
وقال يوسف الحلاق مسؤول تطوير الأعمال في "مبادرون" إن الطابعة ثلاثية الأبعاد شيء يحتاج إليه سكان غزة.
وأوضح يوسف الحلاق "هذه التقنية أصبحت منتشرة على مستوى العالم بالتالي نحن نحتاجها بكثرة في غزة وهي يعني من الصعب جدا إدخال هذه الطابعة من الخارج إلى الداخل. وبالتالي كان الهدف من مشروع محمد هو تمكينه من صناعة هاي الطابعة لتقديم هذه الخدمة. إضافة إلى مساعدته أيضا في حتى المشكلة المتعلقة بمواد الخام ويقوم بصناعة مكينة أخرى لتحويل مواد الخام الموجودة في السوق إلى المادة الخام التي تصلح للطابعة."
كما تساعد "مبادرون" المقاولين على تسويق منتجاتهم بأكبر قدر من الفعالية.
وقال الحلاق "أهمية الطابعة تكمن أو أهمية هذا المشروع تكمن من شقين. الشق الأول هو تمكين محمد من تحويل فكرته وشغفه إلى مشروع تجاري مدر للدخل ينمو ويستمر ويزداد إن شاء الله في المستقبل القريب. والهدف الثاني ما يتعلق بالمجتمع وفائدة هذه المنتج لصناعات وقطاعات مختلفة داخل المجتمع."
وقطاع غزة معزول عن العالم تحت حصار تفرضه مصر وإسرائيل كما يعاني اقتصاده مع اترافع معدل البطالة إلى 34 في المئة بين سكان القطاع البالغ عددهم 1.9 مليون نسمة.