أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

 

لا شك فيه أن كل واحد منا يحب استهلاك الإنترنت العالي السرعة، لذا ليس من الغريب أبدا أن يعمل كبار المزودين بخدمات الاتصال في العالم على تطوير أسرع إنترنت ممكن لصالح المستخدمين.

فمع الأيام صار التعلق شديدا بالهواتف الذكية والساعات والمنازل والسيارات، الشيء الذي يتطلب جميعها وبشكل متزايد تغذية لاسلكية سريعة للمعلومات الثمينة، كما سيحتاج البشر الى شكل جديد تماما من الإشارات اللاسلكية الموجودة حاليا، الشيء الذي ستأتي به شبكة الـ 5G.

وعلى غرار شبكات الـ 4G و الـ 3G قبل ذلك، ستدعم شبكة الـ 5G خدمة الاتصال اللاسلكي أيضا، لكن الغرض منها سيكون مواكبة الزيادة الهائلة في انتشار الأجهزة التي تحتاج إلى الاتصال بالإنترنت عبر الهاتف، فلم يعد الإنترنت يقتصر على مجرد الهاتف وجهاز الكمبيوتر، بل يتخطى ذلك تدريجيا إلى الأجهزة المنزلية وأقفال الأبواب والكاميرات الأمنية والسيارات والأجهزة القابلة للارتداء وياقات الكلاب والعديد من الأجهزة الأخرى.

أما بخصوص الشبكة، فتتوقع مؤسسة "غارتنر" أن يصبح عدد الأجهزة المتصلة بشبكة الإنترنت بحلول عام 2020 حوالي 20 مليار جهاز، وعلى سبيل المقارنة، يوجد حاليا ما يقدر بنحو 6.4 مليارات جهاز متصل بالإنترنت في العالم، وبمعنى ذلك زيادة الأجهزة إلى هذا القدر الكبير التي ستحتاج إلى شبكة اتصال أكبر وأسرع من تلك المتوفرة حاليا.

يذكر أن موجة تكنولوجيا الهواتف اللاسلكية في العالم بدأت بشبكة 1G، وفي وقت مبكر من تسعينيات القرن الماضي توسعت الشبكة لـ 2G، حينها بدأت الشركات في تمكين الناس من إرسال رسائل نصية بين اثنين من الأجهزة النقالة.

ثم مباشرة انتقل العالم إلى الجيل الثالث 3G، والذي أعطى الناس القدرة على إجراء المكالمات الهاتفية، وإرسال الرسائل النصية.