أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
اطلع أعضاء لجنة التحكيم على المشاركات البالغ عددها 20 مشروعاً من أجل تحديد المتأهلين للدور النهائي من منافسات جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان، وكانت النتائج:
المتأهلون من المسابقة الوطنية
تأهل مشروع "نظام التوجيه الذكي للمكفوفين: المرشد الذكي" إلى الدور النهائي وحصل على معدل تقييم (83.88%)، وهو مشروع إماراتي مبتكر يساعد المكفوفين بشكل مستقل في تجنب العراقيل التي يمكن أن تصادفهم، وتحديد الأماكن أوالأشياء والتنقل من مكان إلى آخر، كما يمكنه استكشاف العراقيل في طريق المكفوفين ضمن مسافة تصل إلى خمسة أمتار مع تردد متغير (1-4 هرتز)، ويوجّه بلطف المكفوفين للمرور حول العراقيل باستخدام تركيب مؤلف من خمسة ارتجاجات.
ويستطيع هذا النظام التمييز بين الأرضية والعقبات، ويصف للمكفوفين عبر استخدام نظام صوتي بالتزامن مع رموز مطبوعة ثنائية الأبعاد، موقعهم الحالي، والوجهات الممكنة والاتجاهات المتطابقة، كما يحدد أيضاً الغرف، والسلالم، والمصاعد وغيرها.
كما تأهل فريق "ب – موشن" من الإمارات العربية المتحدة إلى المرحلة النهائية بحصوله على نسبة تقييم (83%)، وهو روبوت "كرسي متحرك يتحكم به الدماغ" يستخدم جهازاً بينياً عبارة عن حاسوب – دماغ من دون جراحة، قائم على جهاز تخطيط الدماغ للكشف عن أفكار المستخدم ومشاعره وتعبيراته، ووفقاً لها يصدر الأوامر المناسبة إلى وحدة تحكم الكرسي المتحرك الكهربائي.
ويستهدف الكرسي مرضى الشلل الرباعي، ومبتوري الأطراف، والمرضى الذين يعانون من إصابات في النخاع الشوكي، ممن لا يستطيعون السيطرة على عصا الكرسي المتحرك التقليدي، لكن لديهم دماغ نشط تماماً.
يتضمن الكرسي نظام تجنب عقبة الذكاء الاصطناعي مدعوماً بكاميرا ووحدة معالجة تحليل فورية، ويسمح هذا النظام للكرسي المتحرك بتجنب حالات التصادم بشكل تلقائي مع العراقيل التي قد تظهر فجأة.
كما تأهل فريق "ري – آكت روبوت" من الإمارات إلى الدور النهائي للمسابقة الوطنية بحصوله على نسبة تقييم (79.88%)، وهو نظام روبوتي لمسي، يستطيع مساعدة المرضى الذين يعانون من الأمراض العصبية مثل السكتات الدماغية، وذلك لاستعادة وظيفة التحكم في القوة المحركة لهم، ووفقاً لما قاله الفريق، يعتبر النظام فعالاً من حيث التكلفة وسهولة الاستخدام، ويمكن تركيبه في المنزل، إلى جانب ذلك، يستخدم العديد من المكونات الجاهزة لتحقيق مهمته، ويمكن تعديله بسهولة ليتناسب مع احتياجات المريض.
ويهدف هذا النظام ليحل محل أجهزة إعادة التأهيل العصبية المكلفة والمعقدة التي يتم استخدامها حالياً في المستشفيات، إضافة إلى ذلك، فإن النظام سيدعم المستخدمين للخضوع إلى أعمال إعادة تأهيل إضافية في المنزل، ما يعني تقليل الإنفاق على الرعاية الصحية والمستشفى.
المتأهلون من المسابقة الدولية
تأهل مشروع مختبر الروبوتات التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" من الولايات المتحدة الذي طور روبوتات "هيرميس" (النظام الكهروميكانيكي والآليات الروبوتية ذات الكفاءة العالية) إلى المرحلة النهائية بحصوله على نسبة تقييم (90%). ويمكن لهذا الروبوت أن يدخل المناطق الخطرة جداً على البشر، ويقدم حلاً فعالاً في إدارة الكوارث.
وتأهل أيضاً مشروع فريق "جامعة كاليفورنيا بيركلي وسوت أكس UCB & Suitx" من الولايات المتحدة الأمريكية بنسبة تقييم (88.5%) والذي قيد مشروع الهياكل العظمية الخارجية المتاحة للأطفال الذين يعانون من اضطرابات عصبية، والتي من شأنها تعزز مهارات المشي بشكل سريع.
كما نجح فريق فريق "أندروس روبوتيكس" من الولايات المتحدة الأمريكية بالتأهل إلى الدور النهائي بحصوله على نسبة تقييم (84.63%) عن مشروع جهاز تقدم الساق الروبوتي "آر-لاد: جهاز الساق الروبوتي"، المدعوم بالبطاريات، ونظام آلي يتحكم به الكمبيوتر، الذي يركّب فوق إطار عجلات صغيرة، ويعمل بمثابة مشّاية طبية للمرضى الذين يخضعون للتدريب لتحسين قدرتهم على المشي.
وستتنافس هذه الفرق الستة في الدور النهائي (يوم السبت 6 فبراير) للفوز بالمركز الأول في الجائزة الأكبر من نوعها والتي تبلغ قيمتها 4.67 ملايين درهم (مليون دولار للفائز بالمنافسة الدولية، ومليون درهم للفائز بالمنافسة الوطنية).
نخبة من المتحدثين الدوليين
تضمن منافسات جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان فقرات خاصة تحدث خلالها الدكتور دينيس هونغ عن مستقبل الروبوت وعلاقته مع الإنسان من خلال استعراض بعض الروبوتات المتطورة التي قام بصنعها.
كما تحدث ديفيد لانغ، مؤسس "أوبن روف" OpenROV، وهي جمعية تضم مستكشفي المحيطات لتطوير روبوتات صغيرة قادرة على التحرك والعمل عن بعد تحت الماء، وهو مؤلف كتاب "زيرو تو ميكر" Zero to Maker، عن تجربته مع صديقه في وضع النموذج الأول للروبوت في مرآب سيارته باستخدام القطع الجاهزة الموجودة في الأسواق، وكيفية إنشاء استراتيجية خاصة لاستخدام مجتمعٍ افتراضي عبر شبكة الإنترنت من أجل تطوير الروبوت.
كما استضافت الجائزة فريدريكو بيستونو، وهو رائد أعمال اجتماعي وعالم في علم الحاسوب وصحافي حائز على جوائز وأستاذ في العلوم وناشط ومتحدث رسمي. وقام بتأليف الكتاب الذي سجل نجاحاً عالمياً تحت عنوان "الروبوتات ستسرق وظيفتك ولا بأس بذلك"، كما أنه شريك في تأسيس شركة كنوز ويعمل بصفة المدير التنفيذي لهذه الشركة الجديدة التي تهدف لإتاحة الفرص المتساوية، والتعليم المجاني للجميع في العالم.
ورش عمل متخصصة تناقش مستقبل قطاع الروبوتات والذكاء الاصطناعي
وشهد اليوم الأول من فعاليات الجائزة أيضاً مجموعة من ورش العمل التخصصية الموجهة لطلاب الجامعات في مجالات الروبوتات والذكاء الاصطناعي، في إطار تحقيق أهداف هذه الجائزة لتكون منصة معرفية في مجالات تكنولوجيا المستقبل التي تهم شرائح المجتمع.
الجدير بالذكر أن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أطلق جائزة الإمارات للروبوت والذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسان في فبراير 2015، باعتبارها واحدة من مبادرات المجلس العالمي للروبوتات والذكاء الاصطناعي، الذي تم تشكيله بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي خلال قمة مجلس الأجندة العالمية الذي استضافته حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة العام الماضي.