أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

غالبا ما يريد الإنسان أن يعبر عن كل ما يجول في خاطره كيفما كان  شرا أو خيرا، جائز من الناحية الاجتماعية والسياسية أو ممنوع، لكن لا يستطيع فعل ذلك لاعتبارات أمنية ودينية واجتماعية. 

لذلك يلجؤ الكثيرون إلى فتح حسابات وهمية، أو بأسماء مستعارة للتعبير عن ذواتهم الحقيقية وأفكارهم من دون أن يتورطوا أمنيا، ولابتعاد عن الكثير من المتاعب. 

أما على مستوى "تويتر" الذي يعتبر مجالا افتراضيا للتعبير، فحسب بعض الأبحاث فقد وصلت التقديرات إلى أن عدد الحسابات الوهمية على تويتر هي 20 مليون حسابا! 

الا أن الباحثين ميزوا بين الحساب الوهمي وبين الحسابات بالأسماء المستعارة، فالحساب الوهمي عادة لا يتفاعل معك، فهو خلق زيادة المتابعين وبالتالي لجني الأرباح، لكن الحسابات بالأسماء المستعارة فهي حسابات حقيقية لأشخاص مجهولين، ولا يرغبون الظهور بهوياتهم الحقيقية. 

شاهدوا أيضا: يتوقف ويعود للعمل للمرة الثانية خلال أسبوع.. هل تويتر يحتضر؟

هل ينافس تطبيق "Peach" الفيسبوك وتويتر؟

في غالب الأحيان، الحساب بالاسم المستعار يتيح لصاحبه الكثير من الحرية في التعبير، حيث يكون محصنا ولا يستطيع أن يتعرف عليه أحد، لكن مع سن بعض الدول القوانين والأنظمة في الجرائم الإلكترونية، التي تشمل أي نوع من أنواع التعرض للأشخاص أو الدول أو الأديان، ساعد هذا على انتشار الحسابات المستعارة والوهمية.

لكن أغلب من يتستر بالحسابات الوهمية هم الذين يريدون الحديث عن الحكام والرؤساء والطعن والسب في الناس، والتعبير بالألفاظ النابية على مخالفيهم، والحسابات الجنسية والإباحية، والحسابات الإرهابية بكافة أشكالها، لذلك هم في حصن من الملاحقة والسؤال، ولكن لا أحد يصدقهم أو يحمل كلامهم محمل الجد!

كيف يمكنك التعامل مع أصحاب الحسابات الوهمية والأسماء المستعارة؟ 
لا يمكنك أن تتعامل مع ماس وهميين أو من يضعون أقنعة، بالعكس عليك أن تهملهم وتتجاهلهم، وخصوصا أولئك الذين ينشرون المحتوى الإباحي أو الإرهابي، لإفساد عقول وقلوب الناس.

– كما لا يحق لك أن تعيد نشر محتواهم، ولا أن تناقشهم، ولا أن تتفاعل مع أي شيء يطرحونه، وإن فعلت فإنك تحمل نفسك وزرا أنت غنيٌّ عنه.

– لو تفاعلت معهم، فتأكد أنك تعرض نفسك للمساءلة الأمنية أو الاجتماعية أو الشرعية عند الخوض في نقاش مع مجهول، أو نشر محتواه المنحرف، وكيف يعقل أن تثق برأي وأنت لا تعرف صاحبه ولا قائله ولا ثقته وأمانته!