أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (عبدالرازق الطيب)

النفايات في لبنان و التي تسببت ومنذ اسابيع بأزمة  اجتماعية  و بيئية و  سياسية،  اعادت  الى الواجهة  مسألة  حياتية  اساسية  كيفية  ادارة  قطاع النفايات و كيفية  التخلص منها و تكلفة هذه  العملية.

فوفقا لتقرير من البنك الدولي ، فإن الدول الكبرى ذات الدخل القومي المرتفع تكلفت 159,3 مليار دولار للتخلص من نفاياتها في 2010، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم إلى 220 مليار دولار في 2025 . 

 التطور الصناعي الذي حدث في مناطق العالم كلّه أدى الى تزايد مخلّفات الإنسان التي تنتج بشكل متواصل بسبب استهلاكه اللا محدود من المنتجات المختلفة، هذه الكميات الهائلة من النفايات التي ينتجها الإنسان بشكل يومي تحتاج إلى عمليات معالجة تجعله قادراً على أن يتخلّص من هذه النفايات بطريقة لا تسبب أذى بيئياً، وأضراراً جسيمة على صحة الإنسان.

و توجد ثلاثة انواع من النفايات و هي النفايات الصناعية و المواد التي تلقى في البحار والمياه الشاطئية و النفايات النووية و تعتبر عمليات المعالجة المختلفة التي تتمّ على النفايات جزءاً من مفهوم أوسع وأشمل يعرف بإدارة النفايات حيث يتضمن هذا المفهوم العديد من العمليات الأخرى منها: جمع النفايات من أماكن إنتاجها، ونقلها، ومن ثم تأتي المعالجة و تكلفتها. و هنالك عدة طرق لمعالجة النفايات والتخلّص منها.

اولا طريقة الدفن و تتبع هذه الطريقة في التخلّص من النفايات في العديد من مناطق العالم؛ حيث يتم طمر النفايات في باطن الأرض. تتميّز هذه الطريقة بكونها غير مكلفة، ونظيفة في الوقت ذاته.

الطريقة الثانية و هي الحرق و التي تلاقي انتشاراً في بعض مناطق العالم،حيث تعمل محارق النفايات على تحويل النفايات التي تتعرض للحرق إلى كل من الحرارة، والبخار، والغاز، والرماد. إلّا أن هناك علامات استفهام عليها، وجدل حول ما إذا كانت مصدراً تنبعث منه الغازات الضارة أم لا.

و اخيرا إعادة التدوير و تعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرق التي يتم التخلص عبرها من النفايات مع الاستفادة منها وبشكل كبير
اما فيما يخص تكلفة التخلص من هذه النفايات فان الاسعار تتباين من دولة الى ااخرى و لكنها تتراوح بين المئة و المئتي دلار للطن  يضاف الى ذلك كلفة الكنس والجمع والمقدرة بما بين 40 و45 دلار  للطن. 

و أدت عملية التخلص من النفايات الى عدة مشاكل عالمية  برزت في مقدمتها مشكلة تصدير النفايات الصناعية لتشكل مشكلة سياسية دولية، وتمت مناقشتها في عدد من المؤتمرات والملتقيات الدولية التي أوصت بحظرها وإيقافها بالإضافة إلى جهود الجمعيات الأهلية والمنظمات غير الحكومية المناهضة للتلوث البيئي كمنظمة السلام الأخضر كما تقوم بعض الدول المتقدمة بإلقاء نفاياتها في مياه الدول النامية.