دبي، الامارات العربية المتحدة، 17 يناير 2014، نيويورك تايمز –

 ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء، أن وكالة الأمن القومي الأميركية قادرة على اختراق أجهزة كمبيوتر غير موصولة بالانترنت بفضل موجات نظام اللاسلكي، وذلك قبل يومين من خطاب باراك أوباما حول إصلاح برامج المراقبة.
وبحسب الصحيفة زرعت وكالة الامن القومي الاميركية في حوالى 100 الف جهاز كمبيوتر في العالم برمجيات تسمح لها بمراقبة هذه الالات وايضا ب’فتح ممرات رقمية لشن هجمات معلوماتية’.

وفي معظم الحالات يتم زرع هذه البرمجيات من خلال الوصول الى شبكات المعلوماتية كما افادت الصحيفة استنادا الى وثائق من الوكالة.
وقالت الصحيفة ان ‘وكالة الامن القومي غالبا ما تلجأ اكثر واكثر الى تكنولوجيا سرية تسمح لها باختراق اجهزة كمبيوتر وتخريب المعلومات المخزنة فيها حتى وان لم تكن موصولة بالانترنت’.
وهذه التكنولوجيا التي تستخدمها الوكالة ‘منذ العام 2008 على الاقل’ تعمل بفضل موجات نظام اللاسيلكي ‘التي يمكن نقلها من دوائر الكترونية او من بطاقات ذاكرة توضع سرا في اجهزة الكمبيوتر’.

وتابعت الصحيفة ‘في معظم الحالات على جاسوس او منتج او مستخدم لا يشك في الامر ان ينشر الشبكة التي تبث موجات نظام اللاسلكي’.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة فاني فاينز لفرانس برس ان ‘انشطة الوكالة تستخدم خصوصا لتطال اهداف الاستخبارات الاجنبية الصالحة فقط لا غير’.
واضافت ان استخدام الادوات التي هي في تصرف الوكالة يتم في ظل مراقبة ‘القانون والمعايير السياسية والقيود التكنولوجية والاخلاقية’.
وتابعت ان ‘نشر التقنيات والادوات التي تستخدمها وكالة الامن القومي مستمر وهذا يهدد امن الولايات المتحدة وحلفاءنا’.
وتاتي هذه المعلومات قبل يومين من خطاب مرتقب لاوباما حول اصلاح النظام الاميركي لمراقبة الاتصالات وذلك بعد اشهر من النقاشات اثر كشف ادوارد سنودن المستشار السابق في الوكالة وجود برنامج التجسس.

وفي منتصف كانون الاول(ديسمبر) قدم خبراء كلفهم اوباما بهذه المهمة اربعين توصية لاصلاح برامج المراقبة من قبل الاستخبارات الاميركية واعتبروا ان على الوكالة الا تحتفظ بالمعلومات المتعلقة بالاتصالات الهاتفية التي تجمعها او ان على واشنطن التعاون بشكل افضل مع ‘حلفائها المقربين’.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مصادر قريبة من الملف انه لا يتوقع ان يتبع اوباما ‘التوصيات الاكثر حزما لمستشاريه’ وسيطلب من الكونغرس اعلان موقف من المسائل الاصعب.
وبحسب الصحيفة يتوقع ان يزيد اوباما ‘القيود للوصول الى المعلومات الشخصية في الاتصالات الهاتفية وان يدعو الى وضع معايير لاحترام الحياة الخاصة للاجانب وان يقترح انشاء منصب ممثل عام لدرس مشاكل حماية الحياة الخاصة امام المحاكم السرية التي تنظم عمل الاستخبارات’ الاميركية.
ولا يتوقع ان يدعو الى ان تقوم شركات الاتصالات بتخزين المعلومات الشخصية التي تجمعها وكالة الامن القومي وليس الوكالة نفسها.(ا ف ب)