خسائر 400 مليون دينار تقريبًا جراء انقطاع الخط الحديدي رقم 13

  • حالة من الغضب بين المواطنين بسبب عدم إبلاغهم بالإضراب
  • الشركة: يجري العمل حاليًا لفض اﻹشكال لاستئناف للنشاط

لليوم الثاني على التوالي؛ يتواصل إضراب أعوان السكك الحديدية بجميع أصنافهم في تونس، مما تسبب في توقف حركة القطارات بسبب عدم حصولهم على أجورهم لشهر نوفمبر المنقضي.

وتتكبد تونس خسائر بحوالي 400 مليون دينار تونسي؛ جراء انقطاع الخط الحديدي رقم 13 الرابط بين ولايات قفصة، وصفاقس، وقابس، والمتعلق بنقل الفسفاط إذ إنّ جلّ مداخيل هذه الشركة تأتي من نقل الفسفاط عبر القطار.
وأكّد كاتب عام النقابة الأساسية للشركة التونسية للسكك الحديدية العربي اليعقوبي، أن عملية توقف سير حركة التنقل بالقطار متواصلة لليوم الثاني على التوالي.

وأضاف أن سلطة الإشراف لا نية لها لحل الإشكال والجلوس مع سلطة الإشراف والإستماع إلى الطرف النقابي، علما أن مرجع الأزمة هو غياب مدير العام للشركة التونسية للسكك الحديدية السابق منذ شهر أكتوبر.

ووفق ما أكده الكاتب العام للنقابة فإن النقابة كانت قد راسلت سلطة الإشراف منذ أسبوعين تقريبا، وحذرت من الإضراب الذي سينفذه الأعوان وإيجاد حلول للمشاكل التي تعاني منها الشركة لكن لا من مجيب حتى هذه الساعة.

من الممكن أن يتواصل الإضراب اليوم وغدا وبعد غد.

وأوضح اليعقوبي أن أعوان السكك الحديدية بجميع أصنافهم انطلقوا في تنفيذ وقفة احتجاجية رافقها توقيف نشاط القطارات والسبب يعود لعدم حصولهم على أجورهم لشهر نوفمبر المنقضي، مشددا على مواصلة توقف النشاط إلى حين تلبية مطالبهم قائلا: ”يمكن أن يتواصل الإضراب اليوم وغدا وبعد غد.”

وكانت قد توقفت الأربعاء 1 ديسمبر، حركة النقل عبر القطارات بمحطة برشلونة بالعاصمة التونسية إثر إضراب لأعوان وإطارات الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بسبب تأخر صرف أجورهم .

وخلف تعطيل سير القطارات على كامل شبكتها الحديديّة حالة من الغضب والاحتقان في صفوف المواطنين الذين استنكروا عدم إشعارهم أو إعلامهم قبل يوم على الأقل بوجود إضراب في الشركةن ممّا تعطلت مصالحهم، خاصة وأن الكثير منهم من الطلبة الذين بدأوا في إجراء الامتحانات .

وفي بلاغ نشرته الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية على صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك): “أنه يجري العمل حاليًا لفض هذا اﻹشكال لاستئناف النسق العادي للنشاط”.

وأعلنت الشركة في سياق متصل، أنها تهيب بكافّة أعوانها وإطاراتها وهياكلها النّقابية مراعاة الظّرف الصّعب الذي تمرّ به، والعمل سويّا لتأمين سير المرفق العام.