اخبار الان – بيروت – حصري

لم يكن للتفجیر الذي ضرب مرفأ بیروت في الرابع من آب أغسطس الماضي اثرا آنیاً تمحى مفاعیله مع مضي الوقت، فما حلّ ببیروت وبكل لبنان لیس غیمة سوداء عابرة فهي أدت إلى تغییر مسار حیاة الكثیرین في شباب لبنان الذین لم یعودوا یؤمنون ببلدهم ولا بمستقبلهم في وطنهم الاّم نتیجة تدهور الأوضاع الإقتصادیة ونتیجة منظومة الفساد التي نخرت أواصر المجتمع اللبناني.

بین الیأس والسعي إلى مغادرة لبنان بحثاً عن مستقبل أفضل وفرصة عمل وفسحة كرامة إجتماعیة وبین الإصرار على البقاء للمساهمة في إعمار لبنان وإعادة الحیاة من جدید یتأرجح الشباب اللبناني، منهم من اتخذ قرار الرحیل ومنهم من لا یزال یتشبث بما تبقى من فسحات أمل في وطن تآكله الفساد والطائفیة وغابت عنه كل معاییر المواطنیة بدءاً من لقمة العیش الكریمة مروراً بالأوضاع الإقتصادیة وصولاً الى إستقلالیة القرار السیاسي.

فهل من إجراءات تستطیع السلطة السیاسیة في لبنان إتخاذها لردع خبرة شباب لبنان ومستقبله من مغادرة وطنهم وتساهم في تمسكهم بحبال أمل
تعید لهم بارقة تتلاشى یوماً بعد یوم؟ وهل یعود إلى ربوع هذا الوطن من غادره لانه أصبح عاجزاً أمام مستقبله؟

 

على حبال الأملناجية من الإنفجار: سعاد الراسي

على حبال الأملمتطوع: محمد نبال الشمعة