ريال مدريد ينوي رفض المشاركة في في كأس العالم للأندية

في خطوة غير متوقعة، رفض نادي ريال مدريد دعوة للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر إقامتها قريبًا.

هذا القرار أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية، خاصة بعد تصريحات مدرب الفريق كارلو أنشيلوتي الذي أشار إلى أن أندية أخرى قد تتبع خطى ريال مدريد.

في مايو 2024، أعلنت إدارة نادي ريال مدريد، أحد أبرز أندية كرة القدم في العالم، عن رفضها للمشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي تنظمها الفيفا.

القرار جاء بعد إعلان الفيفا عن تخصيص جائزة مالية قدرها 17 مليون جنيه إسترليني فقط للأندية المشاركة.

أسباب الرفض:

– يرى ريال مدريد أن الجائزة المالية المقدمة من الفيفا لا تتناسب مع الجهد المبذول والمخاطر المحتملة للمشاركة في البطولة. 17 مليون جنيه إسترليني تُعتبر مبلغًا زهيدًا بالنسبة لنادٍ بحجم ريال مدريد، والذي يتوقع جوائز مالية أكبر تتناسب مع مكانته وتاريخه.

وقال كارلو أنشيلوتي مدرب الفريق الإسباني في مقابلة مع صحيفة إل جورنالي نقلا عن صحيفة ريليفو : “الفيفا ينسى أن الأندية واللاعبين لن يشاركوا في تلك البطولة”.

وأضاف: “تبلغ قيمة مباراة واحدة لريال مدريد 20 مليون يورو (17 مليون جنيه إسترليني) ويريدون منحنا هذا المال للمسابقة بأكملها”.

وأكمل: ” هذا غير مقبول. ريال مدريد، مثل أندية أخرى، سيرفض الدعوة”

ومن المقرر أن يتم توسيع المسابقة لتشمل 32 فريقًا، وسيتم لعبها على مدار أربعة أسابيع في الولايات المتحدة الصيف المقبل بعد انتهاء موسم 2024-2025.

من جهة ثانية أشار كار إلى أن الجدول الزمني المزدحم للفريق هو عامل آخر وراء قرار الرفض.

وقال: “المشاركة في بطولة إضافية تعني مزيدًا من الضغوط على اللاعبين، ما قد يؤثر سلبًا على أدائهم في البطولات المحلية والدولية الأخرى”.

وقالت مصادر في ريال مدريد: “الموسم المقبل سنبدأه في أغسطس/آب، ثم ننهيه في يوليو/تموز. إنه جنون. سيقتلون اللاعبين”.

تأثيرات القرار

 

ريال مدريد يرفض اللعب في كأس العالم للأندية.. كارلو أنشيلوتي يوضح السبب

ورفض ريال مدريد المشاركة قد يؤثر على استراتيجية الانتقالات الصيفية للنادي. بدون المشاركة في البطولة، قد يركز النادي على تعزيز الفريق للمنافسات المحلية والدولية الأخرى.-

ويشكل القرار إن تم ضغطًا على الفيفا لمراجعة هيكل الجائزة المالية في المستقبل.

كما ويسلط الضوء على التحديات التي تواجه الفيفا في جذب الأندية الكبرى للمشاركة في بطولاتها.

وبينما يعتبر الجدل حول الجائزة المالية هو السبب الرئيسي، فإن هذا القرار قد يكون له تداعيات أوسع على كيفية تنظيم وتمويل البطولات في المستقبل.

انتقادات واسعة

وتعرض قرار الفيفا بتوسيع كأس العالم للأندية لانتقادات في الأسابيع الأخيرة بسبب مخاوف بشأن سلامة اللاعبين.

وهدد رؤساء الدوري الإنجليزي الممتاز والليغا بمقاطعة المنافسة، واتهموا الفيفا بـ “قتل اللعبة” من خلال إضافة المزيد من المباريات إلى تقويم كرة القدم المزدحم بالفعل.

حتى أن رئيس PFA ماهيتا مولانجو كشف أنه يمكن اتخاذ إجراءات قانونية ضد FIFA إذا لم يتراجعوا عن خططهم لتوسيع كأس العالم للأندية.

وقال لصحيفة ذا صن: “أولئك الذين يديرون اللعبة بحاجة إلى الاستماع”. إذا لم يفعلوا ذلك، فإننا كنقابات نتحمل مسؤولية تجاه اللاعبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة – والطريق القانوني هو الخطوة التالية.

وأكمل: “لقد أتيحت للهيئات الإدارية كل الفرص للمشاركة معنا بشكل هادف في هذا الشأن، لكنها فشلت في القيام بذلك. أعباء العمل الحالية للاعبين غير مستدامة”.

ويعتقد فيران سوريانو، الرئيس التنفيذي لمانشستر سيتي، أيضًا أن الانتقال إلى نظام مكون من 32 فريقًا يمثل جزءًا من “أزمة” عندما يتعلق الأمر بجدول المباريات، ملمحًا إلى أن أبطال الدوري الإنجليزي الممتاز قد يفكرون أيضًا فيما إذا كانت المشاركة في مصلحتهم.

ومع ذلك، فإن مالك باريس سان جيرمان ناصر الخليفي ليس لديه أي نية لسحب فريقه من المنافسة، وأصر على أن كأس العالم للأندية ستكون “أكبر من كأس العالم”.