فيديو متداول لمحمد صلاح ينتشر كالنار في الهشيم
بعد تعرّضه لانتقادات وضغوط عدة على وسائل التواصل الاجتماعي، خرج نجم ليفربول الإنكليزي، المهاجم المصري محمد صلاح في فيديو الأربعاء، داعيًا إلى ”وقف المجازر وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا“ إلى قطاع غزة. وفي هذا السياق، انتشر فيديو آخر ادعى ناشروه أنه لصلاح وهو يقول إنه لا يدعم فلسطين.
ويظهر في الفيديو المتداول محمد صلاح وهو يُدلي بتصريح، وجاء في النص المرافق نقلاً عن اللاعب المصري: ”أنا لا أدعم فلسطين…لا أهتم إلا بكرة القدم“.
وبدأ انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصدًا مئات المشاركات على فيسبوك، غداة نشر محمد صلاح فيديو الأربعاء، داعيًا فيه إلى ”وقف المجازر وإدخال المساعدات الإنسانية فورًا“ إلى قطاع غزة.
وقُتل 4137 شخصًا في القطاع جراء القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي منذ بدء الحرب، معظمهم مدنيون، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس. في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون في اليوم الأول لهجوم حماس، حسب السلطات الإسرائيلية.
وقال صلاح بالإنكليزية في فيديو نشره على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي إنه ”ليس من السهل دائمًا الحديث في وقت مماثل“. وأضاف: ”لقد شهدنا عنفًا شديدًا ووحشية مفجعة. التصعيد في الأسابيع الماضية تصعب مشاهدته“.
— Mohamed Salah (@MoSalah) October 18, 2023
ودعا صلاح في الفيديو إلى ”السماح بتقديم المساعدة الإنسانية لغزة فورًا. يمر سكان غزة بأوضاع مزرية. مشاهد المستشفى بالأمس كانت مروّعة“.
وختم بالقول: ”يحتاج سكان غزة إلى الغذاء والماء والدواء فورًا. أناشد جميع قادة العالم للتكاتف معًا لمنع وقوع مزيد من مذابح الأبرياء. والإنسانية يجب أن تسود“.
صورة ملتقطة من الشاشة في 21 أكتوبر 2023 من موقع فيسبوك
ما حقيقة الفيديو المتداول؟
إلا أنّ الفيديو المتداول لصلاح قديم ولم يأت خلاله على ذكر فلسطين كما ادّعت المنشورات.
فقد أرشد البحث عن مشاهد منه عبر محركات البحث إلى نسخة أطول منشورة خلال السنوات الماضية على موقع يوتيوب.
وكان صلاح آنذاك يعلّق على المباراة الأولى التي خاضها مع نادي ليفربول الإنكليزي عام 2017.
وقال ردًا على سؤال المراسل: ”صراحة لقد كنتُ سعيدًا جدًا حتى اللحظة الأخيرة. هذه هي رياضة كرة القدم، وهذه المباراة الأولى لنا. يجب أن نستمر في التطلّع إلى الأمام. أنا على ثقة بأننا سنفوز في المباريات المقبلة“.
ولم يأتِ النجم المصري على ذكر فلسطين في هذه المقابلة إطلاقًا.
