فينيسيوس جونيور.. نجم حاولت أصوات العنصرية إخفات بريقه

بعد خسارة ريال مدريد بهدف في المرحلة 35 من الليغا، في مباراة شهدت في نهايتها طرد فينيسيوس جونيور لتوجيهه ضربة لأوغو دورو خلال اشتباك بينهما (90+7)، قال مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي “لم يحدث لي مطلقاً أن فكّرت في إخراج لاعب بسبب العنصرية.. ما حصل اليوم واجهناه سابقاً، لكن بهذه الطريقة، لا.. هذا غير مقبول.. الدوري الإسباني لديه مشكلة مع العنصرية.. والمشكلة ليست فينيسيوس.. فينيسيوس هو الضحية.. هناك مشكلة خطيرة للغاية”.

العنصرية ضد فينيسيوس جونيور تعيد للذاكرة أحداثاً مشابهة للاعبين عرب

في الدقيقة السبعين، أشار البرازيلي خلف المرمى إلى أحد الجماهير، فيما وقف إلى جانبه مواطنه إيدر ميليتاو واشتكى زملاؤه للحكم.

وقال أنشيلوتي إنه سمع هتافات “مونو”، أو “قرد” باللغة الإسبانية، ما دفع الحكم ريكاردو دي بيرغوس بينغوتشيا للتحدث مع مسؤولي الملعب الذين طالبوا بإيقاف الإساءات العنصرية فوراً، قبل أن تُستأنف المباراة بعد عشر دقائق.

وفي تقريره، كتب الحكم أنه سمع مشجعاً يصيح في وجه اللاعب “قرد، قرد”.

هذا وفتحت النيابة العامة في فالنسيا تحقيقاً في الإساءات العنصرية التي تعرّض لها البرازيلي فينيسيوس جونيور مهاجم ريال مدريد الإسباني.

 

 

وباشرت النيابة العامة في المدينة بتحقيق حول “جريمة كراهية” مزعومة تعرض لها فينيسيوس، خلال خسارة فريقه الأحد أمام فالنسيا في المرحلة 35 من الليغا وأثارت ردود فعل شاجبة من مختلف انحاء العالم.

العنصرية ضد اللاعبين العرب.. وحوادث سابقة

أحمد حسام ميدو نجم الزمالك والمنتخب المصري السابق، كان أحد ضحايا العنصرية في الملاعب الأوروبية، وتحديداً خلال مسيرته الاحترافية في صفوف فريق ميدلسبره الإنكليزي، حيث وجه جمهور نيوكاسل عنصرية وهتافات دينية، له خلال المباراة بين الفريقين في الدوري الإنكليزي عام 2008 ، وكذلك صفارات الاستهجان كلما لمس الكرة، لكنه كان يرد عليها بطريقته الخاصة بتسجيل هدف لفريقه، وخاطب الجماهير وأشار عليهم التزام الصمت، وبعد المباراة فرض الاتحاد الإنكليزي عقوبات قاسية على نيوكاسل.

وفي 2011، اتهم اللاعب المغربي الدولي كمال شافني، الذي يلعب كلاعب وسط ميدان في نادي أوكسير في الدوري الفرنسي لكرة القدم، حكم مباراة فريقه ضد نادي بريست بتلفظه بعبارات عنصرية ضده، وقال شافني إن الحكم المساعد في هذه المباراة التي جرت على أرض ملعب بريست (غرب فرنسا) قال له “انقلع أيها العربي”، عندما احتج على عدم احتساب خطأ لصالح ناديه.

وصرح كمال شافني حينها ليومية “ليكيب” الفرنسية المتخصصة في شؤون الرياضة إنه تفاجأ عندما رد عليه الحكم المساعد بهذا الكلام “العنصري”، على حد قوله، مضيفا أنه لم تصدر عنه أية عبارات مسيئة أو متنافية مع الروح الرياضية.

وتابع اللاعب المغربي الدولي: “عندما اقتربت من حكم المباراة الرئيسي (وهو الحكم الدولي توني شابرون) لأشرح له ما حصل، أشهر بوجهي بطاقة صفراء”، وما إن احتج شافني على تلقيه البطاقة الصفراء حتى أشهر الحكم في وجهه بطاقة حمراء أقصي على إثرها من الملعب، وهذا ما زاد من استيائه وعزمه إحالة الملف أمام هيئة إدارة كرة القدم الفرنسية.

وفي 2022 أعلن المدير الرياضي لنادي بريست الفرنسي غريغوري لورنزي أن النادي سيفتح تحقيقا إثر مزاعم بتعرض الدولي الجزائري يوسف بلايلي لهتافات عنصرية خلال لقاء فريقه بريست مع ستاد ريمس في الجولة الخامسة والعشرين من الدوري الفرنسي.

العنصرية ضد فينيسيوس جونيور تعيد للذاكرة أحداثاً مشابهة للاعبين عرب

أرشيفية للاعب الجزائري يوسف بلايلي. (أ ف ب)

وكان موقع “ميديا بارت” الفرنسي أفاد أن بلايلي تعرض لهتافات عنصرية وصافرات استهجان وشتائم من مشجعي نادي ستاد ريمس.