17500 متفرج شهدوا المباراة الختامية لفيدرر 

 

جاءت اللحظة الحزينة التي كان يخشاها عشاق التنس، وودع السويسري روجيه فيدرر الملاعب في صدمة لكل من استمتع معه باللعبة البيضاء من جمهور ومنافسين ولاعبين قدامى، يجمعون على أن “المايسترو” لن يتكرر.

ودع فيدرر الملاعب بمباراة زوجي مع الإسباني المخضرم رافائيل نادال بكأس ليفر في فريق أوروبا الذي ضم أيضا الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي كان يعطيهما النصائح خلال اللقاء، ليجتمع “الثلاثي الكبير” في اللحظة الأخيرة بمسيرة اللاعب السويسري الاحترافي ومعهم أيضا بالفريق آندي موراي.

كما نشر فيدرر على تويتر في وقت سابق من اليوم: “لقد فعلت هذا آلاف المرات ، لكن هذا يبدو مختلفًا. شكرًا لكل من سيأتي الليلة”.

وأنهى فيدرر مشواره الذي امتد على مدار 24 عاما في ملعب “O2” الذي شهد تتويجه بـ8 ألقاب ويمبلدون، ليصبح الأكثر فوزا بلقب البطولة الكبرى في التاريخ، كما رفع به كأس البطولة الختامية مرتين.

وهذه المرة الجائزة لم تكن لقبا، بل كانت التكريم الذي حظي به فيدرر في المباراة التي نفدت تذاكرها الـ20 ألف المطروحة.

وفي المدرجات التي شهدت دموع والدة فيدرر لينيت وحضور أسطورة التنس الأسترالي رود ليفر والسويدي المعتزل بيورن بورج بين آخرين، شوهدت رسائل مثل “لا ترحل” و”لا تعتزل أبدا” و”التنس لن يظل كما هو بدونك”.

وكان اللاعب السويدي السابق ستيفان إدبيرج، مثل فيدرر الأعلى في شبابه والذي تعرف عليه في سويسرا قبل بداية مسيرته الاحترافية، مقدم الحدث الذي كان نتيجة المباراة هي الأقل أهمية فيه، لا سيما وأن جون ماكنرو قائد فريق العالم كان شبه يتمنى عدم فوز الثنائي الأمريكي جاك سوك وفرانسيس تيافو في آخر مباراة لروجر، والتي خسرها مع نادال بواقع 6-4 و6-7 (2-7) و9-11.

وقبل كل هؤلاء كان نادال الداعم الرئيسي حتى لا يودع فيدرر الملاعب بمفرده، لا سيما وأنه يغيب عن المنافسات منذ 14 شهرا، فقد سافر اللاعب الإسباني، رفيق الدرب، إلى لندن رغم أنه ينتظر ميلاد طفله الأول.

وأنهى فيدرر، الذي كان مضربه الأول مصنوعا من الخشب، اللقاء بعناق جميع أعضاء فريقه، وسط هتافات الجمهور الذي ردد “روجيه، روجيه إلى اللقاء يا فنان”.